جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
بعد أيام قليلة من إصدار قرار يقضي بإعفاء المستفيدين من قروض “أونساج” ما قبل 2011، من دفع الفوائد المترتبة على القروض التي استفادوا منها، والإبقاء فقط على القيمة المالية التي تقاضوها من اجل بعث مشاريعهم، نظرا لفشل الكثير من المستثمرين في مشاريعهم، حيث عجز الكثير منهم عن دفع مستحقات البنوك المالية.
وعلى الرغم من هذه السياسة الفاشلة في الكثير من جوانبها، قررت الحكومة الجزائرية الاستمرار في هذا النهج، الذي بات مصيره محتوما من البداية، وفي آخر تصريح لها قالت المديرة العامة للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب سميرة جعيدر، أن الفترة الممتدة ما بين “2018-2019” ستعرف استحداث أكثر من 23 ألف مؤسسة صغيرة، في إطار دعم الاستثمار في المشاريع التي تدعم الاقتصاد الوطني.
وأضافت جعيدر، بأن الدول سبق لها أن دعمت مثل هذه المشاريع من قبل، واصفة اياها بالناجحة، قائلة “هو أمر ممكن في السنوات السابقة استطعنا تمويل هذا العدد من المؤسسات دون وجود إشكال”.
وتشجيعا منها للراغبين في خوض غمار هذا الاستثمار، أكّدت المسؤولة بأن وكالتها ترحب وتدعم كل الأفكار التي يتقدم بها الشباب الراغب في الحصول على قروض، مضيقة بأن المشاريع غير التقليدية أيضا بإمكان أصحابها أن يقدموا ملفاتهم من أجل الحصول على الدعم المادي، قائلة “نحن نرحب كل يوم بكل أفكار الشباب ولا يمكن تحديد مجال معين. لو يأتي الشاب بفكرة جديدة نرحب بها ونعمل على تجسيدها “.
وسبق أن وقع كل من رئيس الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية، بوعلام جبار، والمدير العام بالنيابة لصندوق الضمان المتبادل مخاطر قروض والشباب المقاول، والسيدة جعيدر، المديرة بالنيابة للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب (أونساج) بحضور وزير المالية عبد الرحمان راوية ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي، اتفاقية تقضي بإعادة جدولة الديون ومسح غرامات التأخير، وقالت جعيدر “يخص المؤسسات التي لها صعوبة في تسديد الديون لدى البنوك وهو ما يسمح لها بالاستمرار في تسيير مؤسستها”.
ع فداد