استحسن مواطنو الجلفة قرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بتأجيل زيارة العمل التي كانت مبرمجة أمس الأربعاء، بسبب بشاعة العدوان الصهيوني على الفلسطينيين العزل في غزة، وفقا لما استقته وكالة الأنباء الجزائرية، لدى سكان الولاية.
وفي هذا الصدد، رحب العديد من المواطنين والناشطين في مختلف الفعاليات المحلية بهذا القرار، ومن بينهم السيد، عمراوي الفاضل صالح، الذي اعتبره “شكلا من أشكال التضامن الفعلي مع إخواننا في غزة”.
وقال دكتور علم الإجتماع و المهتم بتراث أولاد نايل، عمر بن سالم، أن سكان الجلفة مثلما كانوا ينتظرون هذه الزيارة المهمة، فانهم يؤيدون قرار الرئيس تبون “لأن قلوبهم ومشاعرهم موجهة نحو غزة وفلسطين وما يجري من أحداث دامية'”.
وأضاف ذات الباحث الجامعي أن المواطنين تلقوا القرار “بكثير من التفهم و التضامن الذي يعكس مدى اللحمة الوطنية تجاه المواقف المصيرية لقضايا الوطن والامة العربية والاسلامية”.
كما أكد رئيس جمعية شعاع الأمل لمرضى السرطان، محمد بورقبة، أنه “لا يمكن تجاوز القضايا المصيرية للأمة العربية خصوصا و أن الجزائر مساندة لفلسطين ولقضيتها العادلة في كل محطاتها التاريخية, لاسيما في المحنة التي تمر بها اليوم جراء عدوان غاشم سلط عليها من قبل الكيان الصهيوني”.
كما اعتبرت مواطنة أخرى، التقتها وكالة الأنباء الجزائرية، أن “قرار السيد الرئيس هو الصواب بعينه, بالرغم من أننا كنا نترقب زيارته بلهفة كبيرة.
إن هذا القرار يعبر عن نبل وشهامة شعبنا ورسالة قوية من الرئيس تبون بأن القضية الفلسطينية هي أم قضايا الأمة”، بينما أبرز مواطن آخر من جانبه أن هذا القرار يعبر بشكل وفي عن قيم الجزائر وشعور كافة المجتمع الجزائري إزاء ما يحدث من همجية وعدوان غاشم على أشقائنا الفلسطنيين”.
وكانت رئاسة الجمهورية قد أصدرت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء بيانا حول قرار تأجيل زيارة رئيس الجمهورية الى ولاية الجلفة, جاء في نصه “نظرا للتطورات الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء تواصل وحشية القصف الصهيوني المدمر على قطاع غزة و الذي خلف مئات القتلى والجرحى في صفوف الأطفال والنساء والمدنيين العزل باستهداف المباني والمدارس و المساجد والمستشفيات بأطنان من القنابل.
ونظرا لهول المجازر التي لم يسبق لها مثيل، رأى السيد رئيس الجمهورية أن هذه الظروف ليست مناسبة للقيام بزيارة تفقدية لولاية الجلفة، وقرر تأجيلها إلى وقت لاحق”.
وأج