جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
وضعت القرارات التي اتخذتها حكومة تبون بكبح استيراد قائمة موسعة من المواد والمنتوجات الكمالية -على حد وصفها- المواطن البسيط أمام ندرة حقيقة تكون تكلفتها ارتفاع جنوني للعديد من المنتوجات كانت في وقت قريب في متناول الطبقات الهشة، حيث من المرتقب أن ترتفع على الأقل أسعار 36 مادة.
وتتجه الحكومة إلى الاصطدام بنفس مشكل سوق السيارات الذي لازالت وزارة التجارة والصناعة تحاولان فك شفرته، حيث يرجح أن ترتفع أسعار عدة مواد لجأت الحكومة إلى كبح استيرادها، من ضمنها العجائن والماء والعصائر والصلصات والمربى بأنواعهما والمعلبات، إضافة إلى أدوات الترصيص الصحي والمحولات الكهربائية والرخام والغرانيت النهائي والقرميد والسجادات وهذا نتيجة الندرة التي ستكون من دون شك عنوان المرحلة المقبلة.
وتدفع المراسلات التي بعثت بها وزارة التجارة لمسؤولين تابعيين للقطاع بغرض كبح الاستيراد، المواطن الجزائري نحو مواجهة ندرة المواد قد تكون طويلة، حيث من المرتقب أن يصل عدد هذه المواد إلى 36 مادة تدخل ضمن قائمة مقتنيات الجزائريين اليومية، على غرار الشوكولاطة ذات الاستعمالات المختلفة، والمكسرات، والفواكه المجففة، وغيرها.
وتضمنت قائمة الممنوعات في إطار رخص الاستيراد، حوالي 24 مادّة غذائية مصنّعة كليّا كونها تنتج محليّا و ليست ضرورية و لا ذات استهلاك واسع و منها التونة المصبّرة و القهوة المعلّبة و”الشيبس” والشوكلاطة، إضافة إلى مادتي المايزوناز و الكاتشوب اللتين ت.
كما ستكون هناك أنواع من العجائن والماء والعصائر وصلصات والمربى بأنواعهما والمعلبات، إلى جانب المواد التجميل ومواد التنظيف كصابون القطع والمساحيق تحت طائلة المنع الذي سيجعلها تفتقد في السوق تماما .
وتلوح أمام الباعة المتخصصين في هذه الأنواع من السلع، على غرار محلات البيتزا وصنع الحلويات أزمة ندرة في المواد الأساسية التي وصفتها التعليمة بالكمالية.
ويبدو أن الحكومة لم تستفد من المشاكل التي حدثت جراء سوء تسيير ملف استيراد السيارات، حيث قامت بكبح الاستيراد دون وضع خارطة وبرنامج لاحتواء الندرة في السوق ما انجر عنه التهاب جنوني لأسعار السيارات.
ويرجح أيضا أن تمس حالة الندرة في الأسواق خلال الأيام القادمة أدوات الترصيص الصحي والمحولات الكهربائية والرخام والغرانيت النهائي والطوب والقرميد والسجادات والصابون وكافة المنتجات والمستحضرات العضوية والمنتجات البلاستيكية والأثاث الخشبي والثريات.
عمر حمادي