الأربعاء , مايو 1 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / النقابة الوطنية للصيادلة تدق ناقوس الخطر حول غيابه:
الجزائر على أبواب أزمة دواء

النقابة الوطنية للصيادلة تدق ناقوس الخطر حول غيابه:
الجزائر على أبواب أزمة دواء

لا تزال أزمة الندرة في عدد كبير من الأدوية يتجاوز 200 نوعا اغلبهم مستورد، مطروحا وبشدة لدى المرضى و الصديليات على حد سواء، فيما سجل فقدان تاما لنحو 60 نوعا آخر في السوق رغم انه مصنوعا محليا، وهو ما يطرح العديد من الأسئلة حول أسباب هذا الاختلال خصوصا وان الوزارة الوصية دائما ما تؤكد انه لا وجود لهذه الأزمة، في حين أن المرضى و الصيدليات دائمو التذمر من هذا الوضع.
وقد تم تسجيل مؤخرا غياب العديد من الأدوية في مختلف الصيدليات وهي أدوية خاصة بالأمراض المزمنة و أيضا أنواع من المضادات الحيوية، و مضادات الالتهاب المستوردة الخاصة بالافلونزا وبعض المراهم البسيطة المنتجة محليا، وقد وجد المرضى أنفسهم دون علاج، و الاسوء أن بعض هذه الأدوية قد يستمر فقدانها في السوق الوطنية لأشهر إضافية، وفي هذا السياق يقول رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص مسعود بلعمبري في تصريح ل”الجزائر”، أن البلاد تعيش أزمة دواء، فمن بين 40 إلى 60 نوعا من أصناف الأدوية مفقود نهائيا من السوق، منها ما هو مستورد ومنها ما هو منتج محليا ، في حين أن نحو200 نوع آخر و اغلبهم مستورد يعرف توزيعه في السوق تذبذبا كبيرا وبكميات قليلة لا تلبي طلب الصيادليات والمرضى، وأوضح أن الأدوية المفقودة بصفة عامة تخص مختلف الأمراض.
و عن أسباب هذا الاختلال الموجود في سوق الدواء، قال بلعمبري انه مرتبط برنامج الاستيراد الخاص بسنة 2017 ، مضيفا في هذا الصدد أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد قامت بالإمضاء والمصادقة على البرنامج الخاص بسنة 2018، وقال في هذا الإطار”أننا نأمل أن يكون هناك تحسن فيما يخص توفر الأدوية عندما يبدأ هذا البرنامج الخاص بالسنة الجارية في التطبيق”، مضيفا أن المتعاملين وشركات الاستيراد والمخابر قد شرعت في الاستيراد منذ شهر أو شهرين، ومن المنتظر –كما قال- أن يكون هناك تحسن في الوضعية ابتداء من نهاية الثلاثي الأول من السنة ، حيث تدخل كميات من الأدوية المستوردة تدريجيا.
و أشار رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص إلى اللقاء الذي جمع نهاية شهر ديسمبر الماضي وزارة الصحة مع مختلف المتعاملين في مجال الدواء سواء صيادلة خواص آو الصيدلية المركزية، آو المنتحيين و المستوردين و كذا الموزعين، و الذي أسفر حسب المتحدث نفسه، عن نتيجة ايجابية وتتمثل في إنشاء خلية للمراقبة و المتابعة و اليقظة، مهمتها تشخيص أي مشكل يطرأ على سوق الدواء وطرحه على الوزارة الوصية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة لتفادي حدوث أزمة جديدة .
ويرى العديد من المتعاملين في مجال الصيدلة أن الحل لازمة الندرة في الدواء ، و التي تتكرر في كل مرة، يكمن هو في منح رخص مستعجلة للمستوردين ولمصنعي الأدوية من أجل استيراد بعض المواد الأولية، حيث يغطي الإنتاج المحلي للأدوية في الحالات العادية 61% من احتياجات البلاد، لكن هذه النسبة تقلصت اليوم بسبب غياب المواد الأولية.
هذا و كانت قيمة واردات الأدوية في الستة أشهر الأولى لسنة 2017 قد بلغت 1.26 مليار دولار مقابل 1.35مليار دولار خلال نفس الفترة من 2016، ولكبح فاتورة الاستيراد، اعتمدت الحكومة تدابير لضبط الواردات من خلال تشجيع الإنتاج المحلي، منها إصدار منشور وزاري بداية 2017، حدد قائمة الأدوية المصنعة في الجزائر والممنوعة من الاستيراد تماما، لتوفير العملة الصعبة، و التي بلغ عددها 357 صنفا دوائيا، و كدا المعدات الطبية المصنعة محليا الممنوعة من الاستيراد كالحقن والضمادات.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super