الأربعاء , مايو 8 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / تزامنا مع اجتماع جيوش الساحل وذكرى اعتداء تيقنتورين:
الجيش يؤكد جاهزيته العسكرية

تزامنا مع اجتماع جيوش الساحل وذكرى اعتداء تيقنتورين:
الجيش يؤكد جاهزيته العسكرية

قام الجيش منذ السبت الماضي، بتمارين رماية حقيقية قامت به إحدى وحدات القطاع العملياتي جنوب شرق جانت القريبة من الحدود مع ليبيا بحضور نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح رفقة اللواء عبد الرزاق شريف قائد الناحية العسكرية الرابعة، مرروا من خلالها عدة رسائل للخارج خاصة أنها تتزامن مع الذكرى الخامسة للاعتداء الإرهابي على مجمع الغاز بتيغنتورين بإن أمناس في الجنوب الشرقي للبلاد.
نقلت وزارة الدفاع الوطني أن التمرين جرى بحضور قائد الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، بهدف اختبار مستوى التحضير القتالي وقدرة الأفراد على التعامل مع العتاد، وتقييم المعركة بصورتها القريبة من الحقيقة، حيث طالب الفريق أحمد قايد صالح بضرورة البقاء بحالة الجاهزية لحماية البلاد من الأخطار الأمنية والاجتماعية والاقتصادية، وأي مصدر تهديد آخر. وتأتي هذه التمارين العسكرية في الوقت الذي تمر فيه الذكرى الخامسة على الإعتداء الإرهابي على الحقل الغازي في تيغنتورين بعين أميناس ( 16 جانفي 2013)، ذلك الإعتداء الذي أنهاه تدخل فرقة من القوات الخاصة ضربت بموجبه بيد من حديد جماعة مختار بلمختار الذي انطلق في عمليته الإرهابية من ليبيا، خاصة أن الوضع حاليا بالمجمع الغازي ليس على ما يرام بعد تقليص حجم الإنتاج طوال المدة التي تلت العملية. في نفس الوقت هناك اجتماع بدأ أمس، في باريس جمع وزراء دفاع قوات جي5 للساحل برعاية فرنسية لبحث انطلاق القوة العسكرية على الأرض بعد إيجاد التمويل المالي لها، ولا تشارك الجزائر في هذه القوة العسكرية التي ترعاها باريس، حيث تعتقد القيادة الجزائرية أن قضية مكافحة الإرهاب في الساحل من مهمة دول المنطقة من دون تدخل خارجي، حيث قامت الجزائر قبل سنوات باعتماد لجنة الأركان العملياتية المشتركة مع باقي دول الساحل جنوب الصحراء بتمنراست، سرعان ما تفككت وعادت القيادة إلى فرنسا التي تدخلت عسكريا سنة 2013 في شمال مالي وقادت عمليتين عسكريتين هما ” سرفال ” و”برخان” المستمرة إلى يومنا.
الضابط المتقاعد الطاهر فريوي:
“مجموعة جي5 دون الجزائر.. لن تنجح”
ولكن بعض المراقبين يعتقدون أن المناورات العسكرية الأخيرة قرب الحدود مع ليبيا، لديها عدة رسائل مهمة، ففي اتصال مع ” الجزائر ” أمس، أشار الضابط المتقاعد عن الجيش الطاهر فريوي، إلى أن هذه المناورات بالذخيرة الحية قدمت رسالتين مهمتين هما ” إظهار القدرات والجاهزية العسكرية للجيش الوطني الشعبي وقدرته على حماية الحدود وبالتالي رسالة موجهة للمجموعات الإرهابية المسلحة على أن الأمر لم يعد كما في السابق خاصة أن المناورات جرت في الحدود مع بلد تنعدم فيه الدولة ويمر بعدم استقرار رهيب “، وأضاف ” أعتقد أن الرسالة الثانية موجهة للداخل في ليبيا والجهات الخارجية التي تعبث بالاستقرار في هذا البلد “. وحول تزامن هذه المناورات مع اجتماع عسكري عالي المستوى في باريس، لبحث انطلاق القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل التي رفضت الجزائر المشاركة فيها، اعتبر الإطار العسكري السامي المتقاعد الطاهر فريوي أن ” فرنسا تواجه صعوبات جمة في الساحل وتريد إدخال الجزائر تحت وصايتها وهذا ما نرفضه تماما لأنها تعتقد أن دول الساحل غير قادرة بمفردها على أداء المهمة إضافة إلى مشكل التمويل الذي يشكل صداع بالنسبة لباريس “، مؤكدا قراءته في الأخير على أن ” مجموعة جي5 من دون مشاركة الجزائر ستفشل “.
فريد بن يحيى:
“هذه المناورات للتقييم وبحث الجاهزية العسكرية للجيش”
من جهته، يعتقد الدكتور فريد بن يحيى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في تصريح لـ ” الجزائر “، أن الفريق أحمد قايد صالح باعتباره نائب وزير الدفاع الوطني، يقع تحت وصاية وزير الدفاع الوطني الذي هو رئيس الجمهورية لديه تعليمات من الجانب السياسي، لكن من ناحية قيادة الأركان فالفريق قايد صالح لديه صلاحيات واسعة وهذه المناورات التي أشرف عليها هي للتقييم العسكري وبحث جاهزية الوحدات المختلفة المتواجدة على التماس مع الحدود الليبية التي تعيش صراعات بين مختلف الجماعات “. وأبرز فريد بن يحيى أن مناورات بالذخيرة الحية تقرأ في سياق ” تقييم الكفاءة القتالية للجيش وتحضير الأسلحة المختلفة وهذا على جميع المستويات برا وجوا وبحرا “.
في ذات السياق كان قد أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، من ولاية ورقلة، على أهمية أن تكون ” درجة التطور المحقق في كافة نواحي المهنة العسكرية على مستوى جميع مكونات القوات المسلحة، متوافقة مع ما بذل من جهود ومع ما سخر من إمكانيات مادية وبشرية وتجهيزية و تسليحية “، وألقى الفريق قايد صالح كلمة توجيهية أمام أفراد وحدات القطاع العملياتي شمال شرق إن أمناس، ألح فيها على أن تكون ” درجة التطور المحقق في كافة نواحي المهنة العسكرية على مستوى جميع مكونات قواتنا المسلحة، متوافقة تمام التوافق مع ما بذل من جهد ومع ما سخر من وسائل وإمكانيات مادية وبشرية وتجهيزية و تسليحية، ومع ما خطط من أهدافي هذه الأهداف المنشودة الطموحة والمشروعة التي ترمي جميعها إلى اكتساب كل مقومات القوة العسكرية، تطبيقا لمحتوى الإستراتيجية المتكاملة المتبناة في السنوات القليلة الماضية “.
وبعد أن ذكر بالجهود الكبرى التي ” بذلت وتبذل من أجل الدفع بعجلة تطور قواتنا المسلحة إلى مستوياتها العليا ” أوضح نائب وزير الدفاع في كلمته التوجيهية، التي تابعها أيضا جميع أفراد وحدات الناحية عبر تقنية التحاضر عن بعد، أن الجيش الوطني الشعبي ” ماض بهمة عالية وطموح شديد نحو مواصلة مشوار تطوره على أكثر من مستوى، وأنه بحاجة ماسة ودائمة إلى سواعد وعقول أبنائه وبحاجة إلى عملهم المخلص وجهدهم المتفاني وانضباطهم القوي “.
إسلام. ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super