جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أخفق المنتخب الوطني الجزائري في تسجيل بداية قوية في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، حينما اكتفى بالتعادل (1-1) أمام منتخب أنغولا أول أمس، بملعب “السلام” بمدينة “بواكي” في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة، في لقاء شهد ظهورا متباينا لـ”الخضر” خلال الشوطين، ما يجعل المباراة المقبلة أمام بوركينافاسو مهمة جدا لتحديد مستقبل المنتخب الجزائري في بقية مشواره في “الكان”.
وعلى الرغم من السيطرة الكبيرة للفريق الوطني على المجريات لاسيما في الشوط الأول، إلا أن الفعالية خانته في الهجمات وطغى عليه التسرع أمام المرمى وتراجع في اللياقة البدنية لبعض العناصر في المرحلة الثانية، وهو التراجع الذي أثار الكثير من التساؤلات، خاصة وأن الفرصة كانت سانحة لـ”الخضر” في المرحلة الأولى من أجل حسم اللقاء بإضافة هدف ثان بعد التقدم عن طريق بغداد بونجاح في توقيت مميز (د19)، بعد المستوى الكبير الذي قدموه، والسيطرة الكبيرة، وتوفر الفرص للتهديف في العديد من المناسبات، حيث كان الفارق كبيرا بين المنتخبين من حيث نسق اللعب والاستحواذ، كما أن اختيارات بلماضي كانت هجومية منذ البداية.
وفي الشوط الثاني، قدم المنتخب الوطني أداء محيرا بتراجع النسق والسيطرة، خاصة بظهور بتراجع الجانب البدني الذي ظهر جليا خاصة من جانب بعض العناصر، لتدخل التشكيلة في مرحلة فراغ وظهور اللعب العشوائي وعدم التركيز استغلها المنافس الأنغولي بنجاح مع الثلث الأول من الشوط الثاني ويعدل النتيجة، بعد قيام المدرب بيدرو غونزالفيس بتغييرات أتت أُكلها، في وقت عجز “الخضر” عن التدارك وإعادة الكفة لصالحهم بالرغم من التغييرات التي أحدثها المدرب جمال بلماضي بإشراك الأسماء الكبيرة على غرار إسلام سليماني وآدم وناس ورامز زروقي وكيفن غيتون وكذلك حسام عوار، على حساب بغداد بونجاح ويوسف بلايلي ونبيل بن طالب ويوسف عطال وإسماعيل بن ناصر، لاسيما وأن بعض العناصر مرت جانبا ولم تقدم ما كان منتظرا منها.
ورغم التعادل، فإن المنتخب الوطني لا يزال يمتلك جميع الحظوظ للعودة إلى الواجهة وبإمكانه تحقيق ذلك والبداية بمباراة الجولة الثانية أمام بوركينافاسو السبت المقبل، في مباراة ستكون دون شك صعبة للفريقين، إلا أن “الخضر” قادرون على النهوض مجددا وهذا يمر عبر تصحيح الأخطاء والتحضير جيدا من الناحية الفنية والنفسية أيضا.
ع. ب