جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال الروائي بومدين بلكبير أن رواية “زنقة الطليان” هي بمثابة حديث عميق عن حياة المهمشين والبسطاء، الذين اخترت أن أجمع بينهم في زنقة الطليان، وهي حي شعبي من أحياء المدينة العتيقة المتواجدة في قلب مدينة عنابة، وقد أعدت تشكيل هذا المكان فنيّاً بهدف التعبير عن ملامح المدينة العتيقة “بلاص دارم”.
وأضاف في مقابلة خاصة مع “العين إماراتية” بعد دخول روايته “زنقة الطليان” للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر”، بأنه حاول التعبير عن ماضي الشخصيات المؤلم، وعن أحلامها المؤجلة والحديث عن الصراع بين واقع مزيف ومتآكل، ومستقبل غامض، تسيّجه أحلام وآمال مؤجلة، تتقاسمها ذوات متشظية، تعيش تشققات نفسية وروحيّة…
وعن ردة فعله بعد تألق روايته قال : “حالما وصلني خبر دخول رواية “زنقة الطليان” للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، اعتبرته خبرا مفرحا وسط العتمة التي أدخلنا فيها فيروس كوفيد 19″، إذ وبعد انتشار نتائج لجنة تحكيم الجائزة، بصراحة أسعدني أكثر تفاعل الأصدقاء والساحة الثقافية مع الخبر، وأيضا حجم المحبة التي غمروني بها.
في سياق آخر، وعن الجوائز الأدبية قال بأنها ومع التصحر الثقافي وضعف المقروئية في المنطقة العربية، أضحت تلعب الدور الأهم خصوصا في مجال التعريف بالأعمال الأدبية الجديدة والترويج لها على نطاق أوسع، ومنحها فرصاً جديدة لم تكن متاحة من قبل، جراء هشاشة الإعلام الثقافي وغيابه في أغلب الأحيان، وأزمات الكتاب المتلاحقة بالمنطقة، للأسف.
وبخصوص الأدباء الذين تأثر بهم، أبرز الروائي على سبيل المثال لا الحصر: ستيفان زفايغ، كارل تشابك، بوهوميل هرابال، خوان خوسيه مياس، جون دومينيك بويي، سكوت فيتزجيرالد، أفونسو كروش، بيدرو ميرال، بول أوستر، تشارلز بوكوفسكي، محمد شكري، الطاهر وطار، رشيد بوجدرة، ياسمينة خضرا، محمد زفزاف، عبد الحميد بن هدوقة، محمد ديب، جورج طرابيشي، وغيرهم الكثير.
يذكر أن بومدين بلكبير، أستاذ جامعي وباحث وروائي، صدر له “النص الأخير قبل الصمت” نصوص 2014. وفي الرواية “خرافة الرجل القوي” 2016، “زوج بغال” 2018… أما في الدراسات: الثقافة التنظيمية في منظمات الأعمال” 2013، “العرب وأسئلة النهوض” 2016، “عصر اقتصاد المعرفة” 2012، “إدارة التغيير والأداء المتميز في المنظمات العربية” 2009، “قضايا معاصرة في إشكالية تقدم المجتمع العربي” 2015…
ص ك