الإثنين , مايو 6 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / بحضور الجزائر ووفود عربية:
الصين تعد العرب بقروض تصل إلى 20 مليار دولار

بحضور الجزائر ووفود عربية:
الصين تعد العرب بقروض تصل إلى 20 مليار دولار

أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس أن بلاده ستقدم قروضا للتنمية الاقتصادية بقيمة 20 مليار دولار إلى دول عربية وإنشاء رابطة مصارف بين الصين وهذه الدول.
وقال بينغ خلال مراسم افتتاح الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني-العربي يوم أمس الذي حضره مساهل ووفد ممثل عن الجزائر بقاعة الشعب الكبرى في بكين ، أن بلاده والدول العربية اتفقتا على تأسيس “شراكة إستراتيجية للتعاون الشامل والتنمية المشتركة والتوجه نحو المستقبل “.
وان القروض ستخصص لمشاريع ستوفر فرص عمل جيدة وسيكون لها تأثير اجتماعي إيجابي في دول عربية لديها حاجات لإعادة الإعمار، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وأوضح الرئيس الصيني أن القروض جزء من برنامج صيني خاص “لإعادة الهيكلة الاقتصادية” و تحفيز الصناعات. وأضاف أن بلاده مستعدة لتقديم قرض آخر بقيمة نحو 150 مليون دولار أخرى لدول في المنطقة من أجل “تعزيز قدراتها في الحفاظ على الاستقرار “.
وتركز رؤية بينغ على مبادرة “الحزام والطريق”، بتخصيص ما قيمته ترليون دولار من البنى التحتية من أجل إعادة إحياء طريق الحرير وقال بينغ إن الموقع الجغرافي للدول العربية في قلب طريق التجارة القديم يجعل منهم شركاء طبيعيين في المبادرة الصينية الجديدة، مضيفا أنه يتوقع أن يتوصل المنتدى إلى اتفاق بشأن التعاون حول المبادرة.
وتابع: “الشعوب العربية والصينية مع أنها بعيدة بسبب المسافة ولكنها قريبة بكونها أسرة،و إن الصين ترحب بفرص المشاركة في تنمية مرافئ وبناء شبكات للسكك الحديد في دول عربية، كجزء من شبكة لوجستية تربط بين آسيا الوسطى وشرق أفريقيا والمحيط الهندي بالبحر المتوسط
وأوضح المتحدث أن القروض المقدمة تشكل جزءا من رؤية صينية خاصة لإعادة الهيكلة الاقتصادية وتحفيز الصناعات ، مؤكدا استعداد بكين لتقديم قرض آخر بقيمة 150 مليون دولار لبعض دول المنطقة لتعزيز قدراتها في الحفاظ على الاستقرار.
ويشمل المنتدى في عضويته كل من الصين والدول الأعضاء بالجامعة العربية”الجزائر والإمارات وعمان ومصر وفلسطين والبحرين وجيبوتي وقطر والكويت ولبنان وليبيا وموريتانيا والمغرب والسعودية والسودان والصومال وتونس وسوريا واليمن والعراق والأردن وجزر القمر”،فيما لم تحضر سوريا فعالية المنتدى لعدم دعوة ممثلين عنها نظرا لتعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية منذ 2011 بحسب ما صرح به نائب مدير إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا في وزار الخارجية الصينية شياو جين تشانج .

مساهل يثمن الشريك الصيني
وعقب مراسم افتتاح الاجتماع ،الذي يقود فيه وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل الوفد الجزائري ،كشف المشاركون في الاجتماع الوزاري عن تفاؤلهم وتقديرهم لإعلان تأسيس الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول العربية..
وثمن وزير الخارجية عبد القادر مساهل منتدى التعاون العربي الصيني، وقال أن الدورة الحالية لمنتدى التعاون العربي-الصيني ،تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة العربية عدة توترات على الصعيد الأمني والسياسي وتواجه فيه جملة من التحديات على المستوى الاقتصادي والتنموي.
و أن هذه الشراكة تساهم في توطيد العلاقات بين الطرفين فصارت اليوم تشمل جلّ مجالات التعاون، إذ لا تقتصر على التشاور والحوار السياسي، بل تعدّته إلى إقامة شراكة اقتصادية حقيقية عربية صينية، وبالنظر للإرادة السياسية للجانبين في مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين الصين والمنطقة العربية، فإنّني على يقين بأن الدورة الثامنة للمنتدى ستكلّل بالنجاح وستسمح لنا بوضع برنامج عمل للعامين المقبلين يتماشى وتطلّعات شعوبنا .
وسيقوم الوزراء بالمناسبة بتقييم التعاون العربي-الصيني كما سيناقشون عددا من القضايا السياسية المطروحة على الساحة الدولية وعلى رأسها مستجدات القضية الفلسطينية كقضية جوهرية والأوضاع الراهنة في العالم العربي والمسائل الأمنية لا سيما مكافحة الإرهاب ، كما سيعمل الحاضرون على الانتهاء من خطط التعاون الخاصة بالعامين المقبلين
الاجتماع سيختتم بالتوقيع على ثلاث وثائق هامة هي ،إعلان بكين للدورة الثامنة للاجتماع الوزارى لمنتدى التعاون العربى الصينى والبرنامج التنفيذى للمنتدى بين عامى 2018 و2020ي والإعلان التنفيذى العربي الصيني الخاص بمبادرة الحزام والطريق .
و كان مساهل قد كشف في تصريح لوكالة أنباء شينخوا الصينية ،أمس أن الجزائر تعتبر مبادرة “الحزام والطريق” مشروعا استراتيجيا متكاملا يهدف الى تعزيز التعاون بين الدول خدمة لأهدافها التنموية ومصالحها المشتركة خاصة من خلال مضاعفة الاستثمارات بما يخدم المصلحة المشتركة في التنمية والازدهار
مضيفا أن العلاقات الجزائرية الصينية قد عرفت خلال السنوات الماضية نموا متسارعا ظهر في محافظة الصين على مرتبة الشريك التجاري الأول للجزائر بمعدل سنوي يفوق 08 مليار دولار امريكي من اجمالي الواردات الجزائرية وانجاز عدة مشاريع للبنى التحتية عبر ربوع التراب الوطني كما تم تسجيل دعم لافت للإطار القانوني للتعاون الثنائي بجملة من الاتفاقيات نذكر منها تلك الموقعة في مجال الفلاحة والصيد البحري وغيرها من القطاعات.
ونوه مساهل بالجهود المشتركة المبذولة في مجال علوم وتكنولوجيا وتطبيقات الفضاء والتي توجت بالإطلاق الناجح لأول قمر صناعي جزائري للاتصالات انطلاقا من الاراضي الصينية بتاريخ 11 ديسمبر 2017 حيث شكل هذا الحدث المتميز محطة هامة في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super