جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
مرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم “الفاف”، للسرعة القصوى في تحضيراتها للقاء الكاميرون المزدوج، المقرر أواخر شهر مارس المقبل، ضمن الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، حيث سيُقام لقاء الذهاب في ملعب “جابوما” بمدينة دوالا في 25 مارس، قبل أن يُجرى لقاء الإياب على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة يوم 29 مارس.
وتضع الاتحادية الجزائرية للعبة، مخططا لمساندة المنتخب الوطني وتوفير له الدعم الجماهيري من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في لقاء الإياب بملعب مصطفى تشاكر، حيث كشفت مصادر مطلعة ومقربة من بيت “الفاف”، أن هيئة الرئيس شرف الدين عمارة، باشرت اتصالاتها بالسلطات العليا للبلاد (الصحية والرسمية)، من أجل الموافقة على الحضور الجماهيري خلال لقاء العودة أمام “الأسود العير مروضة”، والترخيص بدحول 26 ألف مناصر رغم أن مدرجات هذا الملعب تتسع لحوالي 35 ألف.
ويأتي هذا الطلب في ظل قرار السلطات العمومية في البلاد، منع دخول الأنصار إلى الملاعب إلا في حدود معينة وبشروط صارمة، بسبب الوضع الصحي والتصدي لانتشار فيروس “كورونا”، إذ يخضع دخول الجماهير إلى شروط صارمة من قبل السلطات الصحية، ولا يزال دخول الأنصار إلى بعض الملاعب ممنوعا رغم انطلاق المرحلة الثانية من الدوري الجزائري للمحترفين 2022/2021، بينما تم السماح بحضور الجماهير بأعداد محدودة جدا في ملاعب أخرى، وذلك وفقا للإجراءات الصحية والتنظيمية الخاصة بكل ولاية. وسبق للسلطات الصحية الجزائرية أن سمحت بحضور 14 ألف مشجع خلال بوركينافاسو في الجولة الأخيرة من الدور الثاني لتصفيات كأس العالم 2022، في 16 نوفمبر الماضي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي (2-2).
وتتجه السلطات الصحية للموافق على طلب “الفاف” بتطبيق إجراءات صارمة لتنظيم دخول الجماهير في مباراة الكاميرون، ومنها احترام الشروط الصحية، وفي مقدمتها حصول المشجعين على الجواز الصحي الذي يثبت تلقيهم لقاح “كورونا”، خاصة وأن مباراة الكاميرون تعتبر مهمة جدا لـ”الخضر” الذين هم بحاجة إلى المساندة الجماهيرية من أجل حسم بطاقة التأهل إلى مونديال قطر.
ولم يخسر المنتخب الوطني أي مباراة على ملعب مصطفى تشاكر منذ عام 2002، إذ لعب فيه منذ ذلك الوقت 42 مباراة، حقق فيها 36 فوزا و6 تعادلات، ونجح خط هجوم الجزائر في الوصول إلى مرمى منافسيه بهذا الملعب في 116 مناسبة، في حين تلقى “الخضر” 20 هدفا فقط.
ع. ب