الأربعاء , مايو 8 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / شهد مشاركة إيطالية وفرنسية وتركية وصينية بارزة:
المعرض الدولي للصناعات الغذائية يكشف عن قدرات الشركات الجزائرية ويفتح المجال أمام الشراكات مع الأجانب

شهد مشاركة إيطالية وفرنسية وتركية وصينية بارزة:
المعرض الدولي للصناعات الغذائية يكشف عن قدرات الشركات الجزائرية ويفتح المجال أمام الشراكات مع الأجانب

شهد المعرض الدولي للصناعات الغذائية “جزاقرو” في طبعته الـ20، الذي تنتهي فعالياته اليوم، حضورا متميزا لمختلف الشركات الوطنية والأجنبية من مختلف دول العالم النشطة في هذا المجال، قدمت خلاله عرضا لمختلف منتجاتها، وتجهيزاتها، اقتنصت الفرصة لإيجاد مكانة لها بالسوق الجزائرية، إضافة إلى خلق شراكات.
المميز في الطبعة الـ20 من معرض “جزاقرو” الدولي، التواجد القوي للشركات العارضة، سواء جزائرية أو أجنبية، حيث شاركت بأزيد من 650 مؤسسة، قدمت منتجاتها، غذائية، تجهيزات وآلات ومعدات تستعمل في الصناعات التحويلية الغذائية.
كما شكّل المعرض فرصة لخلق علاقات بين المستثمرين و الزبائن وتبادل الأفكار، وإيجاد مكانة بالسوق الجزائرية، حيث أكد عارضون وطنيون وأجانب تحدثت إليهم “الجزائر”، أن هدفهم من المشاركة هو إيجاد زبائن آخرين وخلق شراكات، والتواجد بالسوق الجزائرية، لاسيما أن الصالون ضم المتعاملين الناشطين في مختلف المجالات ذات الصلة بالصناعات الغذائية، مثل مجالات التغليف، المواد الأولية، والمنتجات نصف المصنعة، والمواد المضافة والمواد الغذائية والمشروبات والأجهزة، والتبريد والنقل واللوجيستيك والتخزين.
كما أكد العارضون أن الصالون عكس التطور الكبير الذي تشهده الجزائر في مجال الصناعات الغذائية، والصناعات الغذائية التحويلية وهو عامل مهم يدفع بالشركات إلى المزيد من الاستثمار في هذا المجال.

شركات محلية ذات قدرات تصنيعية كبيرة
تتواجد بصالون “جزاقور” نحو 150 شركة جزائرية ما بين عمومية وخاصة، جميعها تنشط في مجال صناعة المواد الغذائية والصناعات الغذائية التحويلية والتغليف، ومخابر للتحاليل وغيرها من اختصاصات ذات الصلة بالصناعة الغذائية.
وقد أظهرت الشركات الجزائرية المتواجدة بالمعرض عن قدرات تعكس التطور الذي وصل إليه مجال الصناعات الغذائية، سواء الشركات المتخصصة في إنتاج المواد الاستهلاكية من مختلف المأكولات أو المشروبات، أو الشركات المتخصصة في تصنيع الآلات والمعدات التي تستخدم في الصناعات التحويلية.
واللافت للنظر تواجد شباب تمكنوا بإمكانياتهم الخاصة من تصنيع أجهزة تستعمل في طحن وتقطير الزيوت، وأجهزة للتغليف، وأخرى تدخل ضمن الوحدات والمعدات المستخدمة في مصانع تحويل المواد الفلاحية إلى مواد نصف مصنعة.
ومن بين الشركات الجزائرية المشاركة في المعرض، شركة “سينباك” المتخصصة في تصنيع مختلف الآلات الصناعية المستعملة في مجال الصناعات الغذائية، كآلات التعبئة بمختلف أنواعها بما فيها تعبئة السوائل، ويتواجد مقرها بولاية البليدة.
وحسب بن يوسف عبد الفتاح مدير الشركة، في حديثه لـ”الجزائر”، فإن هذه الأخيرة تتواجد بالسوق الوطنية منذ 13 سنة، وكانت تحمل اسما آخر إلى أن تم تغيير اسمها منذ 3 سنوات إلى “سيينباك”.
وقال إن هدف المؤسسة من المشاركة في المعرض، التعريف أكثر بالشركة وبمنتجاتها الجديدة، بغرض جلب عدد أكبر من الزبائن، وأكد أن الشركة دائما تعمل على تطوير منتجاتها وفقا للمتطلبات التي تحتاجها السوق الوطنية.
وأشار إلى أن أغلب منتجات الشركة محلية الصنع، بمشاركة شباب من ذوي المهارات والابتكارات من تقنيين ومهندسين ولحاميين يسهرون على تطوير الآلات وضمان خدمات ما بعد البيع وإصلاح الآلات للزبائن في حال تم تسجيل عطل.
واعتبر المتحدث ذاته، أن التطور الذي شهده مجال الصناعات الغذائية بالجزائر مؤخرا، أعطى دفعا كبيرا للشركة لتوسيع نشاطها وتطوير منتاها وفقا لما يحتاجه هذا النوع من الصناعة.
ومن بين الشركات المشاركة في الصالون، شركة “لينكس الجزائر” وهي فرع للشركة “لينكس” الأم الانجليزية، المتخصصة في الطباعة الصناعية -طباعة تاريخ الإنتاج، وانتهاء الصلاحية، وطباعة الرمز الشريطي-كودبار- وكل المعلومات المتعلقة بالمنتوج.
وفي هذا الصدد، قال ممثل الشركة غالمي هشام في تصريح لـ”الجزائر”، إن “لينكس” الجزائر تنشط مع مختلف المنتجين والمصانع، وتوسع نشاطها أكبر مؤخرا بعد التطور الحاصل في مجال الصناعات الغذائية، واهتمام المصنعين بالشكل والتغليف والتوظيف وإعطاء معلومات أكثر عن منتجاتهم.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه اليوم أصبح هناك اهتمام كبيرة بوضع “الرمز الشريطي” على المنتجات، إذ يعد بطاقة تعريف المنتوج، وهذا بعد الإجراءات التي فرضتها وزارة التجارة وترقية الصادرات على المنتجين والمصنعين، واعتبر أن هذا الإجراء مفيد ويساعد في تتبع المنتج من جهة، وحماية المستهلك من جهة أخرى، إضافة إلى أنه يمنح للمنتج مصداقية أكبر ما يجعله أكثر توسعا وانتشارا في السوق.

شركات أجنبية تبحث عن شركاء لها بالجزائر
شاركت العديد من الشركات الأجنبية في الطبعة الـ20 من المعرض، منها من جاء للبحث عن سوق لتوزيع منتجاته، ومنهم ما جاء ليعرض آخر التكنولوجيا التي توصلت إليها شركته في مجال الصناعات الغذائية، ومنهم من يرى الجزائر سوقا ضخما وبوابة لإفريقيا، ويبحث عن شريك جزائري لتوسيع استثماراته.
ومن بين هذه الشركات، الشركة التركية “أوكتيام” المتخصصة في صناعة آلات إنتاج خطوط المياه المعدنية والمشروبات الغازية والعصائر، وحسب سينان كسيقوسكو، مدير مبيعات، في حديثه لـ”الجزائر”، فإن شركته تصنع آلات وفق المعايير الأوروبية، وتقوم بتحديد شكل القارورات وتعبئتها وتغليفها، سواء كانت قارورات بلاستيكية أو زجاجية أو علبة معدنية.
وأضاف أن “الشركة تتواجد بالسوق التركية منذ ما يقارب نصف قرن، وتمكنت من كسب زبائن لها في الجزائر، حيث بدأت في تسويق منتجاتها في الجزائر منذ 2011، من خلال بيع الآلات مباشرة للمصانع المتخصصة في إنتاج المياه المعدنية والمشروبات الغازية وغير الغازية والعصائر”.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه “بالنظر للأهمية التي تكتسيها السوق الجزائرية، فالشركة وضمن خططها المستقبلية، ترغب في إقامة فرع لها بالجزائر بدلا من الاكتفاء فقط بتسويق منتجاتها”.
ومن بين الشركات الأجنبية المشاركة أيضا، نجد المؤسسات الإيطالية التي تواجدت بشكل قوي، حيث شارك 104 عارض ايطالي، قدموا آخر ما توصلت إليه الصناعة الغذائية الإيطالية، ومختلف الحلول المتنوعة والمبتكرة في هذه الصناعة، سواء تعلق الأمر بالأغذية والمشروبات والتعبئة والتغليف وتغليف المواد الغذائية، والمعدات، والمواد الخام والمكونات، ومعدات للمخابز والمطاعم والنقل والتخزين وكذلك الخدمات المختلفة المتعلقة بسلسلة الإنتاج.
ويعتبر الايطاليون المشاركون في الصالون، أن الصناعة الزراعية في الجزائر تمثل قطاعًا يزخر بفرص مهمة للتعاون والتواجد في الصالون جاء لتعزيز الاتصالات التجارية وخلق شراكات مربحة للجانبين.
ففي مجال تغليف المواد الغذائية، نجد شركة “رونزولي”، وهي شركة إيطالية نسجت علاقات جيدة مع زبائن لها في شمال إفريقيا ومن بينها الجزائر.
وفي هذا الصدد، أبرز ممثل الشركة في تصريح لـ”الجزائر” أن “الجزائر أكثر البلدان في شمال إفريقيا التي تحوز الشركة على زبائن لها فيها، حيث تتعامل مع العديد من الزبائن من مختلف الشعب الغذائية، سواء مع منتجي ومصانع العجائن والبسكويت ومسحوق الحليب، أين تقوم الشركة الإيطالية بتغليف هذه المنتجات من خلال إرسال مواد التغليف لهذه المصانع بعد أن تكون قد تمت طباعتها في إيطاليا”.
للإشارة، شارك في هذه الطبعة كل من الجزائر وألمانيا والسعودية والنمسا وبلجيكا والشيلي والصين وكوريا والدنمارك ومصر والإمارات وفرنسا واليونان والهند وأيطاليا واليابان وماليزيا وأوزباكستان وهولندا والفلبين والبرتغال وروسيا والسويد وسويسرا وتونس وبريطانيا وتركيا،، ويمثل العارضون الأجانب 75 بالمئة من مجموع العارضين.
رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super