الجمعة , مايو 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / بعد فوزه بمقعد بمجلس السلم والأمن الإفريقي:
المغرب يروج لانتصار دبلوماسي وهمي

بعد فوزه بمقعد بمجلس السلم والأمن الإفريقي:
المغرب يروج لانتصار دبلوماسي وهمي

تروج وسائل الإعلام المغربية ومن وراءها بعض وسائل الإعلام الفرنسية لانتصار دبلوماسي وهمي أحرزته المغرب بفوزها بمقعد من جملة 10 مقاعد تم التصويت لفائدتها بالمجلس بعد انتهاء ولاية شاغليها.
وخصصت لمنطقة شمال أفريقيا مقعد واحد في المجلس، ظلت تشغله الجزائر حتى يوم أمس 31 جانفي، بينما خصص لغرب أفريقيا 3 مقاعد، ولشرقها مقعدان، ولأفريقيا الوسطى.
وكان يترأسه السفير السابق في موسكو، إسماعيل شرقي، و”الذي كان يحظى بتأثير كبير في السنوات الخمس الماضية”، وفق “لوموند” التي لفتت إلى تأكيد وزير الخارجية عبد القادر مساهل نية الجزائر “التنافس على الموقع نفسه سنة 2019 من أجل ولاية تمتد لثلاث سنوات “.
وبرز المغرب كمرشح وحيد عن منطقة شمال أفريقيا، بعد انسحاب الجزائر التي يروج أنها تستعد للترشح مستقبلا لعضوية المجلس ضمن الأعضاء الخمسة الذين تدوم ولايتهم ثلاث سنوات . وفاز المغرب بمقعد شاغر لم ينافسه فيه احد من دول المنطقة ،وهو ما لا يعد انتصارا يحسب للمغرب.
وانتقدت صحيفة لوموند الفرنسية استفزازات من المملكة المغربية خلال القمة الإفريقية التي انعقدت بأديسا بابا، وذلك بعد مرور سنة على عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي. ووصفت الصحيفة بعض التصرفات بالهجومات الدبلوماسية التي من شأنها خلق توترات مع الجزائر .
ونقلت “لوموند” في غياب الملك عن القمة حضر عقداء من القوات المسلحة المغربية بزيهم العسكري
كانوا يستقبلون أصحاب القرار في القارة في هذا الجناح الذي يلخص أكثر من خمسين سنة من التعاون مع أفريقيا، وهو ما عبّر عنه وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، بقوله إن “المهمة كانت ناجحة”.وحسب الصحيفة الفرنسية، أن عودة المملكة المغربية إلى الواجهة راجعة إلى كونها “تنتشي الآن بلحظة حصولها على مقعد بمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي لسنتين، علماً أنه جهاز لحل الصراعات كانت تحضر فيه الجزائر بقوة منذ تأسيسه، لكنها سحبت ترشيحها هذه المرة في اللحظات الأخيرة “.
تناقض وتوافق
واعتبر مراقبون لنشاطات الاتحاد أن حديث المغرب عن انتصار دبلوماسي مزعوم كلام غير مؤسس وهو فخ نصب للمغرب الذي سيجد نفسه مخيرا بين الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية أو الانسحاب مجددا من الاتحاد لأنه لا يمكنه تجاوز القوانين وإلا فلا مبرر لبقائه.
وذلك بحكم أن نصوص الاتحاد تمنع على كل دولة عضو في المنصب أن تستجيب للقوانين وان لا تكون دولة محتلة ، خاصة وان الجمهورية العربية الصحراوية عضو مؤسس في الاتحاد وقد نالت قضيتها تأييدا عالميا منذ سنوات طويلة.
وبحسب الخبراء فان المغرب يريد أن يلعب على النفس الطويل وينظر إلى المستقبل بشكل اقتصادي، وهو امتحان آخر بالنسبة للحكام الأفارقة من الجيل الجديد الذين لم يعاصروا فترة تحرر المستعمرات الإفريقية. ويسعى المغرب بعضويتة في مجلس السلم والأمن الحضور داخل الاتحاد الأفريقي بقوة، بعد إطلاقه حملة دبلوماسية واسعة لاستعادة دوره في القارة، للحصول على مواقف داعمة في قضية الصحراء.
ويريد المغرب اللعب على الوتر الاقتصادي وهي مقاربة ذكية للترابط مع هده الدول التي لا تزال تعاني تخلفا مزمنا ، في وقت تراهن الجزائر فيه الحل الأمني ومكافحة الإرهاب في المنطقة.ويفضل المتابعون للشأن الدولي أن تنصرف الجزائر للتوجه الاقتصادي مع دول القارة للتأثير أكثر في صناعة القرار.
ر.ف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super