جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
انتشرت في السنوات الأخيرة بالجزائر الكثير من أعمال “السيتكوم” أو مايسمى بـ “كوميديا الموقف”، والتي تعد نوعا من المسلسلات التلفزيونية الكوميدية، التي ظهرت لأول مرة في الولايات المتحدة من خلال المسلسل الشهير “أحب لوسي” عام 1951.
وسيكون الجمهور الجزائري خلال شهر رمضان على موعد مع عدد معتبر من هذا النوع من الأعمال الذي لقي نجاحا كبيرا وهي أعمال تبثها القنوات التلفزيونية العامة والخاصة، منذ ظهوره في الجزائر، لينطلق السباق رسميا بين الانتاجات.
هذه هي أبرز “السيتكومات” خلال شهر رمضان 2023:
ككل عام يحضر نجوم الفن على غرار: بيونة، حكيم دكار، مليكة بلباي، سامية، صابرينة قريشي، العمري كعوان… إلخ في سلسلات “كوميديا الموقف” أو “السيتكوم”، حيث يعرض التلفزيون الجزائري ثمانية سيتكومات من بينها “ماينا” للمخرج وليد بوشباح والذي تمثل فيه صابرينة قريشي ومليكة بلباي وحكيم دكار وآخرون، كما نجد سلسلة “قراجانا” لحسين مزياني، وأما بالأمازيغية فسيتم عرض “أسيف نتزيزوا” لإدريس بن شرنين و”إيزوران” لبوبكر سليمان.
ويحضر المخرج جعفر قاسم، الذي يعتبر من أوائل من اشتغلوا على “السيتكوم” والذي عرف سابقا بالعديد من الأعمال الناجحة على غرار: “ناس ملاح سيتي”، “الجمعي فاملي” و”عاشور العاشر”، يعود من جهته سلسلة بعنوان “يوميات عائلة مسوس”، عملا كوميديا ساخرا يعالج قضايا اجتماعية بطريقة كوميدية، وهو عمل من أداء عثمان بن داود ورميساء غزالي وسامية مزيان وآخرين.
ومن ضمن “السيتكومات” الحاضرة خلال الشهر أيضا نجد: “أخو الشيرات” للمخرج عبد القادر جريو ومن تمثيل محمد خساني، سارة لعلامة، سهيلة معلم، محمدي يبدري، مروة بوشوشة ويتناول مغامرة أخ مع شقيقتيه الشقيات، فضلا عن سلسلة “معيشة فالـ good” للمخرج أمين بومدين من تمثيل بيونة، مصطفى هيبون، حميد عاشوري، جمال بوناب وتدور أحداثه في حلقات منفصلة متصلة عن موضوعات مختلفة تخص المجتمع الجزائري في جميع النواحي.
“السيتكوم” ملاذ المخرجين والمنتجين وإقبال كبير من الجمهور:
يجمع عدد من المهنيين والمختصين في المجال الفني، أن ميزة هذا النوع من الأعمال تتمثل في أن حلقة العمل الواحد يتكون من عدة حلقات تحتوي على شخصيات وأماكن محددة تدور حولها قصص وأحداث غالباً ما تعالج بطريقة كوميدية هزلية، و الحلقة غالباً ما تعرض في مدة زمنية بين 20 و 25 دقيقة ودائماً ما يتميز هذا النوع بتعدد المواسم للمسلسل الواحد فكلما زادت عدد المواسم دل ذلك على نجاح المسلسل، ويتم تصوير هذه المسلسلات في موقع تصوير داخلي، حيث يقوم الممثلون بأداء مشاهدهم أمام جمهور حي وأحيانا يتم تسجيل ضحكات الجمهور لإذاعتها كما هي، وأحيانا أخرى يأتون بالجمهور بعد تسجيل الحلقات ليشاهدوا عرضها ويسجلوا ضحكهم الحي الطبيعي، وحسبهم فإنها تعتبر ملاذا ملائما للمخرجين والمنتجين وحتى الجمهور، الذي بات يميل لهذا النوع من الإنتاجات التلفزيونية الطريفة.
“أبي أريد سيت كوم” لمحمد زيتوني ومحمد حويدق أول “سيتكوم” في الجزائر
وتعد الجزائر أول بلد أنتجت أول سيتكوم في المنطقة العربية، بعنوان “أبي أريد سيت كوم” السيناريو كتبه محمد زيتوني وشاركه إخراجه محمد حويدق ومثلت فيه سميرة زيتوني، وذلك في سنة 2001 وشجعها تتويجها بجائزة أفضل “سيت كوم” بالعالم العربي في مهرجان الاذاعات والتليفزيونات العربية على خوض تجربة التمثيل، لتعيد الكرة مع سيتكوم آخر “أسرتي العجيبة” ذي العشر حلقات في 2009.
وبذلك يكون المنتج والمخرج والكاتب والملحن محمد زيتوني الراحل، الذي اشتهر من خلال أعمال تلفزيونية عديدة منتصف التسعينات من تقديم ابنته سميرة زيتوني، أول من أدخل السيتكوم في الجزائر، وفي المنطقة العربية، بشهادة جميع المهنيين والمختصين العرب الذي توجوه آنذاك.
وبالحديث عن أهم هذه الأعمال التي لقيت نجاحا كبيرا في الجزائر، نجد: “جمعي فاميلي” وهو مسلسل تلفزيوني كوميدي عرض في رمضان سنة 2008 إنتاج برود آرت فيلم، إخراج جعفر قاسم، بطولة صالح أوقروت، فضلا عن سيتكوم “بوزيد دايز” الذي عرض في رمضان سنة 2016، إخراج جعفر قاسم، بطولة صالح أوقروت ويحكي الحياة اليومية للعائلة الجزائرية من خلال عائلة الدكتور هاني بوزيد، وتعاملها مع المشاكل التي تواجه المجتمع الجزائري المعاصر، فضلا عن أعمال أخرى “بيبيش وبيبيشة”، “دار جدي”، “طيموشة”…
صبرينة ك