الأحد , مايو 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / اقترحوا وجوب تقييم دقيق لمستحقيها الحقيقيين:
خبراء يؤكدون: “منحة البطالة حماية اجتماعية للشباب الباحثين عن عمل”

اقترحوا وجوب تقييم دقيق لمستحقيها الحقيقيين:
خبراء يؤكدون: “منحة البطالة حماية اجتماعية للشباب الباحثين عن عمل”

اعتبر خبراء اقتصاديون أن منحة البطالة التي أقرها الرئيس عبد المجيد تبون لفائدة الشباب البطال هيحماية اجتماعيةلفائدة هذه الفئة في ظل الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد على غرار دول العالم الناجم عن الوضعية الصحية جراء وباء كورونا، وتأثير ذلك على تراجع مناصب الشغل، وأكدوا أنالجزائر الدولة الأولى في إفريقيا التي تمنح هذه المنحة، ودعوا إلى ضرورة أن يكون هناك تقييم دقيق حتى يتم منح هذه المنحة لمستحقيها

الخبير الإقتصادي، هواري تيغرسي:

الجزائر أول دولة في إفريقيا تقدم منحة للبطالين

وفي هذا السياق، يقول الخبير الاقتصادي، هواري تيغرسي، إن “المنحة التي أقرها رئيس الجمهورية ستكون موجهة للشباب الباحث عن عمل إلى أن يتحصل على منصب شغل، وسوف تلغى بالنسبة للشباب الذي يرفض فرصتين للعمل بعدما تعرض عليه”.

وأضاف تيغرسي في اتصال مع “الجزائر” أن هذه المنحة المقدرة بـ13 ألف دينار شهريا “تعتبر الجزائر أول دولة في إفريقيا بعد الدول الأوروبية التي قدمتها للبطالين، وستكلف الخزينة ما يقارب 600 مليون دولار سنويا”، ويرى أن “مداخيل المحروقات بعد ارتفاع أسعار النفط والغاز وبلوغ سعر برميل النفط لما يقارب 100 دولار، ستساعد في تخفيف هذا العبء على الخزينة العمومية”.

وقال تيغرسي إن “الهدف من هذه المنحة هو حماية اجتماعية لفئة الشباب البطال الذين يتحصلون بموجبها على حماية من الضمان الاجتماعي أيضا، أي أنهم سيكونون مؤمنين اجتماعيا، وجاءت هذه المنحة نتيجة الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد والعالم ككل نتيجة الظرف الصحي بسبب جائحة كورونا، الذي كانت له تداعياته الكبيرة على اقتصاديات الدول و الشركات، وأثر بشكل واضح على تضاؤل فرص العمل”.

ولهذا –يضيف الخبير الاقتصادي- لجأت الدولة إلى إقرار هذه المنحة في ظل انعدام فرص كبيرة لفتح مناصب شغل حاليا، غير أن الدولة تتجه نحو مرحلة اقتصادية جديدة مستقبلا، وهذا سيساعد على بعث المشاريع وخلق مناصب شغل لهذه الفئة من الشباب البطال.

ويقول تيغرسي لو أنه “تم الاستمرار على هذا المنهج وعلى هذه الحركية فسيحقق ذلك قفزة كبيرة في مجال الشغل وفتح العديد من المناصب، خصوصا في القطاعات التي من المنتظر أن تطلق مشاريع كقطاع المناجم كمصنع الحديد الجديد والفوسفات، وغار جبيلات”، ويرى أن “هذه السنة مواتية للانطلاق في هذه المشاريع ودعم مشاريع أخرى خصوصا مع ارتفاع أسعار المحروقات في السوق العالمية، إذ يمكن لمداخيل النفط دعم هذه المشاريع سيما وأن الموزانة المالية للسنة الجارية اعتمدت على سعر مرجعي للنفط بـ45 دولارا للبرميل”، وتوقع تغرسي أنه “في حال استمرت أسعار النفط على ما هي عليه حاليا، فسوف تحقق الجزائر فائضا تجاريا وفائضا في ميزان المدفوعات”.

الخبير الإقتصادي، أحمد سواهلية:

على الشباب إدراك أن منحة البطالة مؤقتة

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي، أحمد سواهلية إن “منحة البطالة جاءت لحفظ كرامة الشباب البطال وهي منحة ذات طابع اجتماعي بحت وليس اقتصادي”، واعتبر سواهلية أنه “يجب التنبيه على أن هذه المنحة ليست دائمة إنما لفترة لحين أن يجب طالب الشغل منصب”، وعليه -يقول الخبير الاقتصادي “على طالبي الشغل أن يستمروا في البحث بجد عن منصب عمل”.

ويرى سواهلية في تصريح لـ”الجزائر” أن هذه المنحة هي “منحة البحث عن شغل” وليست منحة بطالة لأنها تتوقف بمجرد إيجاد الباحث عن شغل، وهي تضامن من الدولة لهذه الفئة نتيجة للظروف الاقتصادية التي تمر البلاد، وتابع “كونها ذات طابع اجتماعي فهي مرهقة جدا لخزينة الدولة، وعلى الشباب في فترة تقاضيهم لهذه المنحة الاستمرار في البحث عن منصب شغل وعليهم أن يفهموا أنها منحة ظرفية وليست حقا”، وأشار هنا إلى أن “هذه النقطة جد مهمة حتى لا يفهم البعض أنها حق”.

 

علي قابوسة:

يجب تقييم دقيق حول الأشخاص الأحق بهذه المنحة حتى لا تحدث تلاعبات

من جانبه، قال أستاذ الاقتصادي السياسي بجامعة الوادي، علي قابوسة، إنه “لمعرفة  الأشخاص الذين يجب أن تمنح له من الشباب طالبي الشغل، لا بد من رقمنة حقيقية ومعرفة دقيقة عن هؤلاء المستفيدين منها، حتى لا توجه لغير مستحقيها الحقيقيين”.

وأوضح قابوسة لـ”الجزائر” أن “هناك العديد من الأشخاص لا يشغلون مناصب معلومة، لكن يمارسون نشاطات حرة، ويكون لهم دخل معتبر، وبما أنهم يعملون ضمن نشاطات حرة وغير مصرح بهم لا في الضمان الاجتماعي ولا في أي هيئة يمكن عن طريقها إحصاؤهم، فقد يستغلون هذا الوضع ليسجلوا أنفسهم كبطالين”.

واعتبر الخبير الاقتصادي ذاته أنه “لتفادي مثل هذه التلاعبات وجب أن يكون هناك توظيف حقيقي للرقمنة التي تسمح بإحصاء ومعرفة دقيقة للأشخاص حتى يتم منح هذه المنحة لمن يستحقها فعلا”، مشددا على “ضرورة تحميل طالب العمل المسؤولية في حال قدم تصريحا كاذبا، وإحالته على العدالة إذا ثبت احتياله”.

وكان وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، يوسف شرفة، قد أكد أول أمس الجمعة، في تصريح للتلفزيون العمومي، أنه سيتم فتح منصة رقمية بداية من 25 فيفري الجاري، للاتصال بالبطالين المسجلين على مستوى مصالح الوكالة الوطنية للتشغيل، في إطار الاستفادة من منحة البطالة التي سيتم الشروع في صبها بداية من مارس المقبل.

كما أكد الوزير أن كل شخص “يتراوح عمره ما بين 19 و 40 سنة سيستفيد من هذه المنحة، شريطة أن يكون عاطلا عن العمل، سواء كان يملك شهادة جامعية أم لا”، وأشار إلى أن هذه المنحة ستكون “دائمة بداية من شهر مارس المقبل إلى غاية حصول المستفيد من المنحة على عمل سواء في القطاع العمومي أو الخاص”.

رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super