جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، عن وجود أزيد من 636 شركة تنشط في مجال تصدير المواد الناتجة عن تحويل ورسلكة النفايات، وأكد أن النفايات تحولت إلى منبع اقتصادي ومالي مهم، وأن القيمة المالية لتدوير النفايات بلغت 151 مليار دينار في كل سنة.
وأوضح زيتوني أمس، على هامش، إشرافه بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، على الطبعة السابعة للصالون الدولي لاسترجاع وتثمين النفايات “ريفاد”، رفقة وزير البيئة والطاقات المتجددة، فازية دحلب، أن القيمة المالية لتدوير النفايات بلغت 151 مليار دينار في كل سنة، لا تعكس القدرة التي تتمتع بها الجزائر في هذا المجال، حيث أشار إلى أن ما يفوق 36 مليون طن سنويا من النفايات لا تحول منها إلا ما يقارب 10 بالمائة بقيمة لا تتجاوز 151 مليار دج.
من جانبه كشف المركز الوطني للسجل التجاري عن تجاوز عدد المتعاملين الاقتصاديين المقيدين في السجل التجاري الناشطين في مجال تثمين ومعالجة النفايات، بما فيها الاسترجاع و الرسكلة، أزيد من 19 ألف متعامل.
ووفقا لآخر الإحصائيات التي قدمها المركز على هامش افتتاح الطبعة السابعة للصالون الدولي لاسترجاع وتثمين النفايات “ريفاد”، نقلا عن وكالة الأنباء الجزائرية، فإن العدد الإجمالي للأشخاص الطبيعيين والمعنويين الناشطين في مجال تثمين ومعالجة النفايات، المقيدين في السجل التجاري، بلغ إلى غاية 26 نوفمبر الجاري 19321 مسجل.
ويتضمن هذا الرقم 14471 مسجلا في هذا النشاط كأشخاص طبيعيين، إلى جانب 4850 مسجلا كأشخاص معنويين (مؤسسات)، حسب المركز.
هذا وتستمر فعاليات الطبعة السابعة من هذا الصالون، المنظم تحت شعار” تحويل إدارة النفايات إلى فرص تجارية،إلى غاية 30 نوفمبر الجاري، وسيجمع مختلف المؤسسات الوطنية العامة والخاصة الفاعلة في مجال إدارة النفايات، وكذا مختلف الهيئات المسخرة من قبل الدولة لتقديم الدعم التقني والتمويلي للاستثمار في هذا المجال، إضافة إلى مشاركين أجانب.
وتسعى الوكالة الوطنية للنفايات، التي تنظم التظاهرة بالتعاون مع الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة، من خلال هذه الطبعة “للانتقال نحو مبدأ تثمين النفايات واستغلال الثروة التي تقدر قيمتها الاقتصادية بـ 207 مليار دج سنويا”،حسب بيانات النظام المعلوماتي الوطني للنفايات 2023، علما أن معدل التدوير في الجزائر لا يتجاوز 10 بالمائة.
وحسب بيان للوكالة، على هامش هذا الصالون، سينظم يوم دراسي غدا الأربعاء 29 نوفمبر، يتضمن برنامجا متنوعا ما بين محاضرات وجلسات حول الاستثمار والمقاولاتية المستدامة في مجال الاقتصاد الأخضر، وسيعرف نقاشات بين المؤسسات الناشئة وحاملي الأفكار من جهة، والخبراء وممولي المشاريع من جهة أخرى.
وبالموازاة مع ذلك، سيتم إطلاق النسخة الجديدة للمنصة الإلكترونية (بورصة النفايات الصناعية)، والتي هي بمثابة “دعم تقني للمؤسسات الناشئة في السوق الجزائرية”، وتعتبر مسهلا للمؤسسات الصناعية لتوجيه مخلفاتها نحو التثمين.
يذكر أن الصالون الدولي لاسترجاع وتثمين النفايات عرف في طبعاته السابقة مشاركة أكثر من 140 مؤسسة جزائرية، عمومية وخاصة، واستقطب 20 دولة أجنبية من مختلف القارات، ويطمح لتحقيق المزيد في هذه الطبعة.
رزيقة.خ