الأربعاء , مايو 1 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / عن طريق إدراجهم ضمن عمليات إعادة الإسكان :
سكان مزرعة بن بولعيد يطالبون بترحيلهم في العمليات المقبلة

عن طريق إدراجهم ضمن عمليات إعادة الإسكان :
سكان مزرعة بن بولعيد يطالبون بترحيلهم في العمليات المقبلة

طالب سكان مزرعة بن بولعيد رقم 19 ببلدية بوروبة، مجددا، والي الجزائر العاصمة، بترحيلهم إلى سكنات لائقة، وإدراجهم ضمن عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها الولاية، والتي سمحت بترحيل آلاف العائلات إلى أحياء تتوفّر فيها جميع ظروف العيش الكريم، مؤكّدين أن الوضع الذي آلت إليه البيوت القصديرية التي يقطنون فيها، يستدعي ترحيلهم بصفة مستعجلة.
ودعا سكان المزرعة إلى العمل على تحقيق الوعود التي اطلقتها السلطات بشأنهم وتنفيذ التعهدات بكونهم أولى المرحلين خلال المرحلة المقبلة كونهم أكثر المتضررين حاليا من أزمة السكن بعدما تم احصائهم مجددا وتحيين ملفاتهم ومطالبتهم بجميع الوثائق اللازمة ومنها تلك المتعلقة بالدخول المدرسي، ما زرع لديهم الأمل مجددا وجعلهم يكفون عن سلسلة الاحتجاجات التي دأبوا عليها كل يوم اثنين في محاولة للضغط على السلطات واجبارها على الوقوف على معاناتهم التي دامت عقودا من الزمن، موضحين انهم يعيشون ظروفا صعبة يفتقدون فيها إلى أدنى ضروريات العيش الكريم، وسط انتشار رهيب للروائح الكريهة المنبعثة بسبب اهتراء قنوات الصرف الصحي، رغم تظافر جهود السكان لتنظيف الحي وإصلاح ما يستطيعون إصلاحه إلا أن الأمر أرهقهم نظرا لصعوبة احتواء الوضع بالحي، كما انهم يعانون من تسربات مياه الأمطار في فصل الشتاء إلى داخل بيوتهم المنهارة رغم محاولتهم المتكررة لإصلاحها وترميمها لكن ذلك لم يعد يجدي نفعا.
وذكروا في هذا الصدد، أنه تمّ تجاهلهم من برنامج الترحيل رغم أن الحي يُعدّ من أقدم الأحياء القصديرية في الولاية، حيث تحوّلت حياتهم إلى معاناة حقيقية في هذا المكان الذي تنعدم فيه أدنى متطلّبات العيش، كقنوات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب، ما انعكس سلبا على صحتهم، بسبب الروائح الكريهة المنبعثة والمنتشرة، والتي تزداد مع ارتفاع درجات الحرارة وحلول فصل الصيف. وما زاد من مخاوف المشتكين انعدام الكهرباء، واستغلال هذه الوضعية من قبل بعض المنحرفين، الذين يعتدون على المارة ويسطون على المنازل أثناء الليل، فضلا عن انتشار الآفات الاجتماعية كتعاطي المخدرات من قبل الشباب والمراهقين نتيجة انعدام المرافق الضرورية التي يلجأون إليها وقت الفراغ.
من جهة أخرى، عبّر سكان الحي عن تذمّرهم من انتشار النفايات، التي أضحت تشكّل خطرا عليهم، بسبب الحشرات الضارة والبعوض والقوارض التي تجد ضالتها في هذه الأماكن بدون أن تتدخّل السلطات المحلية، لتوفير الإطار المعيشي المناسب للسكان رغم النداءات والشكاوى العديدة التي تلقتها من ممثلي الحي.
وقد أدى هذا الوضع إلى استغلال السكان طرقا فوضوية للاستفادة من المياه والكهرباء، التي يتزوّدون منها عن طريق التوصيل العشوائي من الأحياء المجاورة أو الأعمدة الكهربائية القريبة منهم، ما يعرّض حياتهم للخطر في انتظار تدخل المسؤول الأول عن الولاية، التي وعدت مصالحها بإعادة إسكان كافة العائلات التي تعاني من مشكل السكن في إطار القضاء على الأحياء القصديرية، والتكفل بهذا الملف، ومواصلة تطبيق برنامج إعادة الإسكان.
وحسب المتحدثين، فإنّ آمالهم تبقى معلقة على الوالي يوسف شرفة ، الذي وعد بإعطاء كل ذي حق حقه؛ من خلال إدراجهم في عمليات الترحيل القادمة، ومنحهم سكنات لائقة كباقي العائلات التي ودّعت أزمة السكن نهائيا.
ف.س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super