جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
حذر وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل الحكومة من مغبة تعديل قانون القرض والنقد والذي يسمح بطبع الأوراق النقدية، مشيرا إلى أن نتائجه ستكون وخيمة ينجر عنها ارتفاع في معدل التضخم وانخفاض فعلي في قيمة العملة الوطنية.
وقال شكيب خليل أن الخيارات التي تتوجه حكومة اويحي لاتخاذها بعد تعديل قانون القرض والنقد لا يمكن أن تكون حلا للاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن اللجوء إلى التمويل غير التقليدي من شأنه أن يخلق تضخما وسيرافقه انخفاض فعلي في قيمة العملة، مضيفا في حوار خص به موقع “الجيري اكت” أن الحكومة مطالبة باتخاذ تدابير جديدة لتنويع الاقتصاد الوطني خصوصا وأن الحكومة قد حسمت خيارها بعدم قبول الدين الخارجي والتوجه نحو الافامي مشددا على ضرورة جذب المستثمرين الأجانب الذين يظلون في نظر شكيب خليل الحل الوحيد لتنويع الاقتصاد وإلا فإن الجزائر ستواجه على المدى المتوسط قضية المديونية الخارجية سيما في حال بقيت أسعار النفط عند مستواها الحالي ولم يتم تشجيع المستثمرين الأجانب على ولوج السوق الجزائرية.
كما شدد وزير الطاقة السابق على ضرورة ترشيد النفقات والعمل على مساعدة الطبقات الاجتماعية الفقيرة المتضررة من فقدان قدرتها الشرائية، معترفا بصعوبة تنفيذ برنامج ترشيد الإعانات، ونشره على نطاق واسع ليكون ذا مصداقية وقابل للتنفيذ في الميدان.
وبخصوص مستقبل النفط توقع خليل أن تتحرك سوق النفط نحو تحقيق توازن مع نهاية العام، وبالتالي نحو زيادة الأسعار وذلك في حال تمكنت منظمة أوبك من الحفاظ على انضباطها البالغ 32.2 مليون برميل يوميا حتى نهاية هذا العام كاشفا أن سوق النفط ستعيش اختلالا في التوازن في النصف الأول والثاني من عام 2018 ما لم يكن هناك اتفاق جديد يقر بخفض 500.000 برميل يوميا، خاصة في ظل زيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي، اما عن الزيادة النسبية التي شهدتها أسعار النفط، أكد خليل هذه الزيادة مؤقتة بسبب إعصار إيرما التي ضربت جزر البحر الكاريبي والولايات المتحدة، وفي هذا الشأن شدد على ضرورة استغلال هذه الزيادة الطفيفة لبيع أقصى ما لديهم وحتى ما يملكون في التخزين بدلا من الاحتفاظ بها للبيع في وقت لاحق لان السوق ستنخفض على ما هي عليه الآن.
عمر حمادي