جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
وجهت بعض القيادات في حزب جبهة التحرير الوطني إنتقادات لاذعة للأمين العام الحالي على خلفية قراره بتفويض من يسير الحزب مكانه بعد قرار “عطلة مجهولة المدة” التي اتخذها في الوقت الذي كان عليه تقديم إستقالته وترك الفرصة للنزهاء لترتيب البيت والتفرغ بعدها لملف الرئاسيات والذي وصفوه بالمهمة الصعبة في ظل “إستمرار سياسة الأمر الواقع” التي يسير بها الحزب بحيث كشف البعض عن مشاورات واسعة تجري داخل أعضاء اللجنة المركزية لدراسة خياري.
فؤاد سبوتة:
“الأولوية لترتيب البيت الأفالاني وبعدها فتح ملف الرئاسيات للمناقشة”
ومن جهته أكد القيادي في الحزب وعضو مجلس الأمة فؤاد سبوتة أنه لا محل من الإعراب من الحديث عن الرئاسيات في ظل الوضعية الكارثية التي يتخبط فيها الحزب منذ أشهر و مازادها من سياسة الأمر الواقع التي تمخضت عن إجتماع المكتب السياسي مساء أول أمس بتعيين الأمين العام الحالي محمد جميعي أمينا عاما بالنيابة وهو عضو المكتب السياسي علي صديقي لتسيير شؤون الحزب و ذهابه هو – جميعي – لعطلة مجهولة المدة ذلك حسب التصريح الذي تداولته وسائل الإعلام على لسان المكلف بالإعلام محمد لعماري بحيث أكد سبوته أنه وعوض إيجاد مخرج للأزمة التي يتخبط فيه الحزب فضلت القيادة الحالية تعميقها أكثرا بقرارات ” بدعية” لا وجود لها في النصوص التنظيمية أوالقوانين المسيرة للحزب وأن الإستناد للمادة 40 من القانون الأساسي ليست قانونية و ذكر سبوتة في تصريح ل ” الجزائر” أمس :” من السابق لأوانه فتح ملف الرئاسيات في حزب جبهة التحريرالوطني في ظل وضعية الأزمة التي يوجد فيها و القرارات اللاقانونية للأمين العام الحالي وانتهاجه لسياسة التفويض بعيدا عن القوانين المسيرة للحزب ” و أضاف ::”مشاورات واسعة جارية بين أعضاء اللجنة المركزية بعد قرار الأمين العام الحالي بالذهاب لعطلة مجهولة المدة وتعيين علي صديقي أمينا عاما بالنياية لتصريف شؤون الحزب هذا القرار الذي تمخض عن إجتماع المكتب السياسي أمس وأثار موجة غضب بين أعضاء اللجنة المركزية بوصفه أمر منافي للقوانين المسيرة للحزب وأنه لا مادة قانونية تمنح الصلاحية للأمين العام بتفويض من يسير الحزب ” و تابع :” أعضاء اللجنة المركزية يناقشون خيارين في الوقت الراهن اولاهما عقد دورة طارئة للجنة المركزية أو الخيار الثاني المتمثل في تشكيل هيئة مسيرة للحزب تكلف بالتحضير لمؤتمر إستثنائي بعد الرئاسيات وهو الأمر الذي سنفصل فيه خلال اليومين المقبلين”.
وأشارذات المتحدث أن الأولوية في الوقت الراهن هو التجند لهدف واحد وهو ترتيب البيت الداخلي و إعادة الأمورلنصابها بأحد الخيارين الذين سيناقشهما أعضاء اللجنة المركزية و بعدها التفرغ لمسألة الرئاسيات .
حسين خلدون:
“علينا إنقاذ الحزب وفتح ملف الرئاسيات في ظل الأزمة سيشتت الصف والموقف”
وسارعلى النهج ذاته القيادي في الحزب حسين خلدون والذي قال إن الأولية لإنقاذ الحزب قبل طرح مسألة الرئاسيات لأنه من الخطأ فتح هذا الملف في ظل الوضعية الحالية للحزب مؤكدا أن إستمرار سياسة الأمر الواقع سوف لن تنفع حزب جبهة التحرير الوطني بل ستساهم في تشتيت الشمل و الموقف وأن أي قرار تتخذه القيادة الحالية المرفوضة والغير شرعية سوف لن تجد له صدى على مستوى القواعد و أن الأزمة الحالية مع استمرار سياسة الأمر الواقع مرجحة لأن تعرف إنشقاقات كبيرة ستساهم في تعميق أزمة الحزب و من الصعب حينها تجاوزها .
وأوضح حسين خلدون في تصريح ل ” الجزائر ” أمس أن الأمين العام الحالي مطالب بالإستقالة سيما بعد رفع الحصانة عنه وتورطه في عديد القضايا وأن الجميع – يضيف خلدون – كان ينتظر من إجتماع المكتب السياسي أمس قرارات حاسمة بمصلحة الحزب وإعلان هذا الأخير إستقالته و ليس التمسك به والدوس على قوانين الحزب بتفويض من يسير الحزب في غياب الأمين العام و ذكر :” أزمة الأفالان تتعمق و الفصل في مسألة الرئاسيات دون ترتيب البيت لا طائل من ورائه في ظل قسمات و محافظات مغلقة و صفوف مشتتة وتسيير الحزب بعقلية ” الواد مديه وهو يقول يا محلاها برودة.” و أضاف :” علينا إنقاذ الحزب أولا لأنه مغيب عن الساحة السياسية و تعيين هيئة تسيير مؤقتة مكونة من نزهاء من الحزب للقيام بهذه المهمة و حتى المشاركة في الرئاسيات بعد ترتيب البيت أمر صعب جدا و الخيار الأفضل هو المساندة و نحن الآن متمسكون بإنقاذ الحزب لأنه أولوية الأولويات و طرح ملف الرئاسيات في ظل سياسة الـأمر الواقع و الظروف الحالية هي مغامرة ستنعكس سلبا على الحزب و صورته “.
زينب بن عزوز