الثلاثاء , أبريل 30 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / أستاذ علم الاجتماع السياسي نور الدين بكيس::
“عنف الجامعات امتداد لأزمة البلاد السياسية “

أستاذ علم الاجتماع السياسي نور الدين بكيس::
“عنف الجامعات امتداد لأزمة البلاد السياسية “

وقال أستاذ علم الاجتماع السياسي نور الدين بكيس أن ظاهرة العنف التي توغلت بقوة في الجامعة الجزائرية ما هي إلا امتداد للعنف الذي يتخبط فيه المجتمع وحالة الاحتقان السائدة وكذا الأزمة السياسية التي ألقت بظلالها على كافة الأصعدة.
وأشار بكيس إلى أن ظاهرة العنف في الجامعات هي انعكاس وامتداد للعنف الموجود في المجتمع وحالة الاحتقان الناتجة عن الظروف المعيشية فالعنف ليس وليد العدم و إنما عديد الأسباب منها نسب النجاح الكبيرة في شهادة البكالوريا دون أن يهيئ لهؤلاء الناجحين المناخ المناسب في الجامعة وقال:” هناك طفرة في نسب النجاح في شهادة البكالوريا دون أن يكون لهذا الكم الهائل من الناجحين تأطير بيداغوجي ولا مناخ مهيأ لاستقبالهم الأمر الذي انتج واقعا جديدا بنسبة 30 بالمائة من الطلبة غير مؤهلين لدخول الجامعي و70 بالمائة ممن يلتحقون بالجامعة يفشلون في السداسي الأول وهذه النسبة التي تعجز عن النجاح هي من تحاول خلق البلبلة وتلجأ للعنف وتعنيف الأساتذة”.
وأكد في سياق آخر أن العنف في الجامعة ساهمت فيه الإدارة التي تخلت عن مسؤوليتها ووضعت الأستاذ في الواجهة مع الطلبة سيما الذين لم يسعفهم الحظ في النجاح ومصيرهم الإقصاء وعوض على الإدارة أن تقوم بمسؤوليتها غير أنها توجههم للأساتذة وفي حالة رفض الأستاذة مثلا مساعدة الطالب هنا يتولد العنف لدى الطالب الذي يبحث عن الإنتقام و كأن الأستاذ ظالم و الطالب ضحية.
وطرح الأستاذ بكيس أيضا مسألة الاكتظاظ الذي تعرفه الجامعات الجزائرية في الآونة الأخيرة مؤكدا أنه وفي الكثير من الأحيان يصعب على الأستاذ التحكم في مدرج يأوي ألف طالب ويضمن انضباطهم وهو الأمر الذي يتسبب في كثير الأحيان في احتكاك بين الطالب والأستاذ وذكر :” الاكتظاظ في الجامعات يعد من العوامل المساهمة في العنف.
وحمل بكيس بالموازاة مع ذلك جزءا من مسؤولية العنف الذي تعرفه الجامعات للتنظيمات الطلابية التي أضحت الآمر والناهي واستولت في الكثير من الأحيان على صلاحيات إدارة الجامعة و في أحيا كثيرة يلجأ الطالب إذا وقع في مشكلة للتنظيمات الطلابية لحلها عوض اللجوء للإدارة الأمر الذي منح لهذه الأخيرة جزء سلطة و نفوذ في الوسط الجامعي وصل حتى اللجوء للعنف و تنظيم إضرابات وغلق باب الجامعة.

أستاذ في كلية العلوم السياسية والإعلام سفيان صخري :
الجامعة أصبحت مرتعا للبلطجية ولا فرق بينها وبين الشارع
وتأسف الأستاذ في كلية العلوم السياسية والإعلام سفيان صخري على حالة الجامعة اليوم والتي قال إنها تحولت من الحرم الجامعي إلى مرتع لغير المؤهلين والبلطجية وقال: “لا يمكن الحديث عن حرم جامعي في ظل العديد من الظواهر الغريبة التي غزت الجامعة الجزائرية والتي لا فرق بينها و بين الشارع”.
وأضاف صخري في تصريح ل ” الجزائر” أمس ما تعيشه الجامعة اليوم يندرج في إطار الإرادة لتعميم الفساد والغش على كافة المستويات فالعنف في الجامعات شرب مما يعيشه المجتمع من عنف وأزمة سياسية وصارت للبلطجة فيها رجل قوية تخدم لصالح جهات سياسية ” و تابع :” بعدما كانت البلطجة مصطلح لصيق بالسياسية إنتقلت عدواها للجامعة و صارت جناحا له كلمة الفصل وما شهدته الجامعات في الآونة الأخيرة و راء هم خير دليل “.
وأضاف أن التدهور في الجامعة وصل حتى منصب عميد الجامعة الذي يخضع لاعتبارات سياسوية وولاءات وجهوية أكثر منه كفاءة علمية وقال : “الكثيرون من المسيرون في الجامعات غير مرغوب فيهم غير أنهم سيطروا على الجامعات لكون أن التعيين في المناصب لم يعد مبنيا على اعتبارات علمية و إنما سياسيوية وجهوية وولاءات بالدرجة الأولى.
أستاذ علم الاجتماع السياسي ناصر جابي :
العنف في الجامعات جزأه الأكبر منتج داخلها وليس مستوردا من خارجها
وفي الوقت الذي أجمع البعض على أن العنف في الجامعات هو نتاج الأزمة السياسية التي تتخبط فيها البلاد و كذا العنف الموجود في المجتمع والذي سهل له الطريق ليطرق باب الجامعة ويتوغل فيها.
خرج الأستاذ في علم الإجتماع السياسي ناصر جابي عن الإجماع بالقول إنه منتج في داخلها و ليس خارجها وذكر جابي في تصريح ل ” الجزائر”: العنف الجامعات الجزائرية ليس وليد اليوم وإنما كان موجودا من قبل غير أنه لم يسلط الضوء عليه والعنف الذي تعيشه الجامعة الجزائرية كما برز بقوة هذه الأيام لم تستورده الجامعة كله من المجتمع كما توحي بذلك الكثير من الآراء فهو عنف تنتجه كذلك من داخلها في جزء كبير منه عنف لابد من البحث عنه في ظروف العمل التي تعرفها الجامعة وفي نوعية العلاقات التي تربط الطالب بالأستاذ وفي نوعية التسيير الاداري الفاسد وفي مستوى الأستاذ غير المؤهل وفي بلطجة قيادات التنظيمات الطلابية وأضاف :”هي سيرورة طويلة لم تقم فجأة فليس هناك اليوم جامعة وإنما شبة جامعة بالنظر للمستجدات الواقعة فيها اليوم”.

أستاذ الفلسفة بجامعة الجزائر عمر بوساحة
العنف في الجامعة سببه تعفن النسق الجامعي

و ارجع أستاذ الفلسفة بجامعة الجزائر 2 عمر بوساحة تصاعد ظاهرة العنف في الجامعة إلى انهيار النسق الجامعي الذي أصبح مبنيا على الجهل والعنف والفساد والجهوية والولاء، مؤكدا أن تعين أفشل واجهل الأساتذة وأكثرهم فسادا على رأس الجامعات هو ما يشجع على الجهل وانتشار الأعمال البلطجية الدخيلة على الحرم الجامعي، متهما الإدارة في منشور له عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك بالتحالف مع ما أسماهم بالميلشيات الطلابية التي تعمل هي الأخرى تحت أوامر الأحزاب السياسية الموجودة في الحكم والتي يميلون إليها للضغط على الأساتذة من اجل إنجاح الجدير وغير الجدير بذلك على حد سواء.
وحكم الأستاذ بوساحة على المنظومة الجامعية بانتهاء صلاحيتها منذ أكتوبر 1988، منوها إلى أن تعفن الأوضاع بها ناتج عن رفضها للتجديد وإعادة النظر فيها، رابطا فسادها بفساد منظومة الحكم.

النائب عن حركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش :
العنف في الجامعات امتداد لحالة الأزمة التي تتخبط فيها البلاد
وتأسف النائب عن حركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش للوضعية التي آلت إليها الجامعة الجزائرية جراء العنف التي طالها والذي أخذ أبعادا خطيرة وصل حتى إزهاق أرواح الأساتذة وهو الأمر الذي قال إنه دق لناقوس للخطر على الوضعية الكارثية التي تتخبط فيها الجامعة الجزائرية والتحول الكبير فيها وهي التي تنعت بالحرم الجامعي .
وذكر حمدادوش في تصريح ل ” الجزائر ” أمس أن العنف في الجامعات هو نتيجة حتمية لإنهيار المنظومة الأخلاقية في المجتمع مشيرا أن العنف بعدما كان لفظيا اليوم أخذ أبعادا أخرى خطيرة من إزهاق الأرواح الأمرالذي يقتضي فتح ورشة كبيرة عن الجامعة الجزائرية ومنحى العنف الذي طالها داعيا في الوقت نفسه السلطات العمومية للخروج عن صمتها وتحمل مسؤوليتها لأن ما تعيشه الجامعات ما هو إلا إنعكاس للواقع المريرالمعاش و القوانين التي أقرتها السلطة مؤخرا و التي ولد حالة إحتقان ليفرغ كل واحد هذه الطاقة السلبية و حالة الإحتقان و الغضب في القطاع و المؤسسة المتواجد فيها بطريقته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super