اعتبرت الكاتب راضية ألماس، أن العديد من النوادي الأدبية والفضاءات الثقافية احتفت بإصدارها الأول الموسوم “قطة بأذن مقطوعة” الصادر عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية “ليناغ” على غرار مكتبة “ميديا بوك”، النادي الأدبي بتيزي وزو، وفضاء بشير منتوري التابع لمؤسسة “فنون وثقافة” أين نزلت ضيفة على “أربعاء الكلمة”، التي تشرف عليها فوزية لرادي، وهو ماشجعها ويشجعها على الاستمرار في الكتابة كفعل إنساني وإبداعي.
في سياق آخر، وعن إصدارها “قطة بأذن مقطوعة”، قالت الكاتبة في تصريح لــ “الجزائر”، بأنه لايوجد أفضل من كتابة قصة تشرح واقعا مريرا لنقل القيم والتعليمات الإنسانية، وذلك من خلال تسليط الضوء على قطة تعرضت لبطش الإنسان الذي قطع أذنها دون رحمة ولاشفقة، وهي القيم التي يبدو أنها بدأت تغيب عن مجتمعنا، حيث اخترت الكتابة وسيلة للتعبير وتحديد الخلل في مجتمع تتعرض فيه القيم الأخلاقية إلى الخراب.
“قطة بأذن مقطوعة”، تسلط الضوء على كمية العنف الذي يتعرض إليه هذا الكائن الحي، من قبل أناس محسوبين على الإنسانية، والتي تثبت حالة الانسلاخ الكبير التي تعيش فيه مجتمعاتنا من الناحية الاخلاقية والتربوية.
تستند الشخصية إلى هرة التقطتها ابنتي –تقول راضية ألماس”، وكانت في حالة مؤسفة جدا ، القطة كانت بأذن مقطوعة أخفتها ابنتي عن الأنظار، وكانت تهتم بها في الخفاء، خوفا من ردة فعلي، ولكن سرعان ما اكتشفت الأمر، ووجدت القطة فأشفقت لحالها ومن هنا جاء العنوان. وفي الحكاية، تدخل القطة حياة الإنسان، وتتضمن أسئلة جوهرية حول الحياة والسلوك البشري، بإبراز كمية التناقضات في المجتمع. الخطوة الأولى في حياة القطة الجديدة جيدة، تكون في المدرسة، أين يتم الكشف عن الصعوبات التي يواجهها الأطفال في البيئة المدرسية، وذلك من خلال نقص التواصل بين الأطفال والبالغين وبين الأطفال أنفسهم أحد القضايا التي ستثيرها هذه القصة التي تظهر قصة فلسفية.
النقطة الأخرى التي أثارتها الحكاية هي استقالة البالغين من تربية الأطفال، كما تبحث أيضا عن عمق المشاعر الإنسانية، مثل الحب والصداقة والرحمة بكائنات خلق الله على اختلافها.
يذكر أن راضية بن رزوق المعروفة براضية ألماس، ولدت عام 1969 وهي موظفة في البنك. ولكن خارج حياتها المهنية ، فهي موسيقي وتعلم العزف على البيانو الذي تعلمته في جمعية الفخارجية. كان والدها الراحل عبد القادر بن رزوق واحدا من أساتذة الموسيقى الأندلسية ونقل إليه الهدية وحب الفن، وهي اليوم تعكف على كتابة إصدارها الثاني، الذي رفضت الكشف عن تفاصيله.
صبرينة كركوبة