الثلاثاء , مايو 7 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الرياضة / المنتخب الوطني / ألكاراز أظهر محدوديته في التسيير:
الخضر يواصلون الخيبات.. وحسرة على ما فات

ألكاراز أظهر محدوديته في التسيير:
الخضر يواصلون الخيبات.. وحسرة على ما فات

واصل المنتخب الوطني سلسلة الهزائم في تصفيات المونديال، حيث انقاد رفقاء عيسى ماندي أول أمس، إلى هزيمة رابعة على التوالي أمام المضيف منتخب الكاميرون، في الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا.
رغم أن مباراة “الخضر” أمام المنتخب الكاميروني كانت شكلية، لكلا المنتخبين نظرا لخروجهما المبكر من سباق التأهل لمونديال روسيا، إلا أنها كانت تحمل القليل من الأهمية لمشجعي المنتخب الوطني الذين كانوا يأملون بتحقيق الفوز الأول والاستفاقة من النتائج السلبية التي حققها في التصفيات، بعد تعادل وأربع هزائم في خمس مباريات، من أجل استرجاع الثقة في مجموعة لاعبين صنفت كـ”أفضل جيل” مر على “محاربي الصحراء” غير أن انهزام رفقاء القائد رايس وهاب مبولحي بنتيجة هدفين مقابل صفر أمام نظيره الكاميروني، الذي عرف كيف يستغل الفرص التي أتيحت له خصوصا أن المنتخب الجزائري سيطر على مجريات اللقاء خاصة في الشوط الثاني، جاءت كالصاعقة لعشاق “الخضر” الذي تبخر حلمهم مبكرا برؤية علم الجزائر في سماء العاصمة الروسية موسكو صيف 2018، وبهذه الخسارة تتجه الكرة الجزائرية عامة، والمنتخب الوطني بصفة خاصة إلى الهاوية، بسبب سوء تسيير الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وعلى رأسها خير الدين زطشي، اللذان يتحملان الجزء الكبير من الخيبات المتتالية للمنتخب، حيث يستوجب على الرئيس زطشي اتخاذ قرارات رادعة من أجل إعادة بناء المنتخب الذي طالما شرف البلدان العربية في كأس العالم، آخرها وصوله إلى الدور الثاني من العرس الكروي العالمي في البرازيل 2014.

ألكاراز يغير خطته ويفشل
فشل الناخب الوطني لوكاس ألكاراز، في الوفاء بالوعد الذي قطعه على مشجعي “الخضر” بالعودة من العاصمة الكاميرونية يانودي بأول فوز له والأول للمنتخب في التصفيات، ورغم تغييره لخطة الدخول لأول مرة، بالاعتماد على خطة 3-4-3 مع إقحام العائد إلى تشكيلة المنتخب، سفيان فيغولي الذي لعب على الجهة اليمنى، والتي قدمت بعض الأشياء الايجابية خصوصا في الشوط الثاني من المباراة، ولولا تسرع المهاجم العربي هلال سوداني الذي أهدر العديد من الفرص السانحة للتسجيل، خاصة في الشوط الأول أين ضيع كرتين كانت كفيلتين بقلب المعطيات.

الدفاع خارج الإطار وبن ناصر قام بالواجب
عرفت مباراة أول أمس، دخول الناخب الوطني بثلاث مدافعين سببت في فراغات استغلها مهاجمو المنتخب الكاميروني، غير أن الخطة شهدت تألق عيسى ماندي الذي كان أفضل عنصر، حيث لا يتحمل مسؤولية الهدفين اللذان تسببا فيهما كل من بن سبعيني و كادامورو، بأخطاء بدائية وقعا فيها أين قدم رامي بن سبعيني كرة على طبق للمهاجم الكاميروني في الهدف الأول، إضافة إلى الياسين كادامورو الذي لم يحسن ترويض الكرة في لقطة الهدف الثاني، وكان دخول اسماعيل بن ناصر النقطة الايجابية الوحيدة في المباراة ، حيث قام لاعب امبولي الايطالي بواجبه، في أقل من نصف ساعة بتحريك وسط الميدان و تقديم أداء ممتاز، وكان قريبا من تقديم تمريرة حاسمة بعد أن قام بعمل رائع لسوداني الذي سدد الكرة بقوة لكن حارس الكاميرون أنقذ مرماه.

“الخضر” أضعف دفاع وأسوأ هجوم في المجموعة
استقبلت أول أمس، شباك الحارس رايس وهاب مبولحي هدفين في مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الكاميروني، ووصل عدد الأهداف التي سجلت على رفقاء ماندي إلى 10 أهداف كاملة، ليكون دفاع “الخضر” الأضعف في مجموعته، كما يعتبر ثاني أضعف دفاع في التصفيات الإفريقية ككل بعد منتخب غينيا، التي استقبلت شباكه 11 هدف، ولم يخف هجوم “محاربي الصحراء” ضعف دفاعهم حيث كان الأسوأ هو الأخر في المجموعة، حيث اكتفى بتسجيل ثلاثة أهداف فقط في 5 مباريات لحد الآن.

ألكاراز لم يحقق ولا نقطة في التصفيات
لم يستطع الناخب الوطني لوكاس ألكاراز، من تحقيق أي نتيجة ايجابية منذ إشرافه على العارضة الفنية للمنتخب الوطني، سواء تعادل كانت أو فوز، مكتفيا بأربعة هزائم مع المنتخب الأول، وخسارة مع منتخب المحليين أمام الجار الليبي في تصفيات “الشان” ليفشل مدرب نادي غرناطة الاسباني سابقا، في مشوار التصفيات الافريقية المؤهلة الى مونديال روسيا، بعجزه على تحقيق ولو نقطة التي تساوي عدد نقاط المنتخب التي تحصل عليها تحت قيادة الناخب السابق الصربي ميلوفان رايفاتس في أول جولة أمام المنتخب الكاميروني بعد التعادل بهدف لمثله.

الجماهير تتحسر على سنوات الإنجازات
وبعدما خسر الخضر كل شيء خلال التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا، والحديث هنا ليس عن الحضور على اعتبار أن ذلك قد حسم فيه قبل جولتين على الأقل، بل عن السمعة التي راحت في مهب الريح بعدما تعب جيل لكسبها، فمن قمة التألق في سماء البرازيل، في كأس العالم 2014، الى الخروج المذل والمبكر من التصفيات الافريقية المؤهلة لمونديال روسيا صيف 2018، هذا هو حال ممثل العرب الوحيد في النسختين الأخيرتين من كأس العالم، الذي أصبح في متاهة، حيث وبعد العودة من البرازيل ظن الجميع أن المنتخب الجزائري سيحصد الأخضر واليابس، بسبب المستوى الراقي الذي ظهر به رفقاء سفيان فيغولي في بلاد “السامبا” غير أن الخروج من الدور الأول، من نسختين متتاليتين لـ”كان” غينيا الاستوائية 2015، و”كان” الغابون جانفي 2017، زيادة للبداية المتعثرة في التصفيات الحالية للمونديال، جاء عكس التوقعات، حيث ظل مؤشر أداء “محاربي الصحراء” يتراجع عاما بعد آخر، ليكون المتهم الأول في تراجع قيمة المنتخب الوطني من مصاف الكبار الى الأضعف في تصفيات إفريقيا، هو عدم الاستقرار الفني، حيث وبعد حقبة البوسني وحيد حليلوزيتش الذي شهد معه المنتخب أداءا رائعا في البرازيل، جاء الصربي ميلوفان رايفاتس الذي لم يمكث سوى 3 أشهر على رأس العارضة الفنية لـ”الخضر” ليخلفه التقني البلجيكي جورج ليكانس الذي غادر بدوره بعد “كان” الغابون”، ليأتي الدور على الناخب الحالي لوكاس الكاراز، أي أن “الفاف” اعتمدت على أربعة مدربين خلال ثلاث سنوات فقط، في خطوة أبانت عن سوء التسيير التي تعرفها الكرة الجزائرية، وزيادة عن حالة “اللااستقرار” غابت الروح التي كانت في لاعبي المنتخب الوطني في مونديال البرازيل، أين كان رفقاء القائد رفيق حليش آنذاك، يحملون صفة اسم “محاربي الصحراء” عكس لاعبي اليوم الذين اتهموا في مرات عديدة بالازدواجية في اللعب.

عبد النور صحراوي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super