الأحد , مايو 12 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / الروائية أحلام مستغانمي من معرض الشارقة للكتاب: “في عز الاحتفاء بأعمالي إلا أن مايحدث في غزة لم يترك لي مجالا للبهجة”

الروائية أحلام مستغانمي من معرض الشارقة للكتاب: “في عز الاحتفاء بأعمالي إلا أن مايحدث في غزة لم يترك لي مجالا للبهجة”

قالت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي بالشارقة/الإمارات بأنه وفي عز الاحتفاء بأعمالها الأدبية والفرحة التي قد ترافق ذلك إلا أن الأحداث المأساوية في غزة الجريحة، لم تترك لها بهجة فقد فقدت سعادة الجلوس للكتابة، مضيفة “لا يمك لك أن ترفض الجلوس على المبادئ بل لأنك ما عدت تعرف كيف تكتب على حاسوبك نصا أدبيا مذ شاهدت الذين يكتبون أسماء أبنائهم على أذرعهم وأرجلهم ليتعرف عليهم الموت “.

وخلال استضافتها بمعرض الشارقة للكتاب، للاحتفاء بمرور 30 سنة على صدور روايتها “ذاكرة الجسد” ولتوقيع آخر إصدارها “أصبحت أنت”، عبرت الروائية الجزائرية عن  تضامنها مع القضية الفلسطينية وما يحدث في قطاع غزة من اعتداء وقصف قائلة أن الاحتفاء بالكتابة في هذه الظروف لا معنى له أمام حجم النكبة التي تعيشها الإنسانية بأكملها.

ولبست مستغانمي رداء أسود مطرز بكلمات عربية هي مقاطع لقصيدة درويش الشهيرة “اشتقت إلى خبز أمي”، وعبرت عن موقفها من العالم الذي لم يعد قادرا – كما تقول- على حماية مستشفى ولا مدرسة من القصف: “إننا لم نولد أشرارا ولا قتلى فغاية الإنسان الأولى في هذه الدينا الأمان وغاية الإنسانية الأولى لابد أن تكون السلام، وتأسفت على حال غزة التي لم يعد لها عيون لترى التضامن والمساعدات التي تبحث عن معبر مفتوح لتصل إليها.

في سياق آخر، وعن آخر إصداراتها، أبرزت أحلام مستغانمي، إنها تستعيد قصة طفولتها بمحاذاة تاريخ الجزائر و تطرح فيه مجموعة من الأسئلة حول الواقع الذي يعيشه الأحياء وابتعد عنه الأموات وكل ما يتعلق بأسئلة السياسة والمجتمع والثقافة والصراعات بين الأفراد. وقالت إن الرواية كان عنوانها الأول “بستاني الأوهام”.

وبخصوص علاقتها بالقراء أكدت المتحدثة، بأنها اختارت القارئ العربي فهي تكتب له بمسؤولية كبيرة ولا يمكنها الخوض في مواضيع تضر علاقتها به وشبهت ذلك بالإدمان الذي يدوم منذ 30 سنة من المعاشرة والتقارب مؤكدة أن لديها تشكيلة قراء مبهرة اكتشفتها بفضل جلسات التوقيع الكثيرة التي تحرص على الالتزام بها في كل موعد أدبي.

وعن الجوائز الأدبية أفصحت المتحدثة بأن قيمة الكاتب لا تقاس بالجوائز أو عدد اللغات التي تترجم إليها وإنما بالقضايا التي يدافع عنها”، وأشارت -في ذات السياق- إلى أن أعمالها الروائية لم تترجم إلا إلى خمسة لغات وقد فهمت أنها “لن تنجح” في الغرب لأن ما تكتبه في نصوصها مثل “ذاكرة الجسد” أو “فوضى الحزاس” لا يثير اهتمامهم.

ص ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super