الجمعة , مايو 10 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / أي مصير لها بعد الرفض المتوالي لها؟:
المعارضة تدير ظهرها مرّة أخرى لحوار “بن صالح”

أي مصير لها بعد الرفض المتوالي لها؟:
المعارضة تدير ظهرها مرّة أخرى لحوار “بن صالح”

جدد رئيس الدولة عبد القادر بن صالح دعوته للحوار بوصفه المخرج الوحيد للأزمة التي تتخبط فيها البلاد والمعبدة لطريق الرئاسيات في الدعوة هي الثانية بعد فشل سابقاتها التي عقدت يوم 22 أفريل الفارط هذه الدعوة لاقت هي الأخرى رفضا من طرف الطبقة السياسية وبخاصة المعارضة والتي أدرجتها في خانة الاستمرار في سياسة الأمر الواقع والتعنت في الاستجابة للمطالب الشعبية لتطرح العديد من التساؤلات عن دعوة الحوار والتي تلاقي في كل مرة رفضا واسعا من الطبقة السياسية ؟

السكريتير الأول لحزب جبهة القوى الإشتراكية حكيم بلحسل:
“النظام الحالي مصر على سياسة الأمر الواقع وتجاوز الإرادة الشعبية”
ومن جانبه أبرز حزب جبهة القوى الاشتراكية أن النظام الحالي مستمر في انتهاج سياسة الأمر الواقع بفرض خارطة طريقة بالدعوة للحوار والذي جدد رئيس الدولة عبد القادر بن صالح الحديث عنه في خطابه للأمة أمس أول في الوقت أن الشعب قال كلمته وما على القائمين على الشأن العام إلا الاستجابة لها وأشار إلى أنه ودون أي مفاجأة خطاب بن صالح كرر تأكيد استعداد وعناد صناع القرار للمضي قدما نحو الانتخابات الرئاسية وسط الرفض الشعبي لها.
وأفاد السكريتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية حكيم بلحسل في بيان له أمس حازت ” الجزائر ” على نسخة منه أن الحوار الحقيقي لا يمكن ولا ينبغي القيام به مع أو من خلال شخصيات يرفضها غالبية الشعب الجزائري قطعيا وجذريًا مؤكدا أن النقاش الحقيقي لا يمكن أن يجد جدوى أو أي مصداقية في بيئة تتعرض للتطفل بسبب التأثيرات الضارة للمؤسسات غير الشرعية وغير الشعبية”و أضاف :”يذكر الافافاس أن هذه الانتخابات الرئاسية ستحشد فقط مروجيها وعملائها. لأن تطلعات المطالب الشعبية الديمقراطية المشروعة ، وعلى نطاق واسع منذ 22 فيفري لا يمكن تحقيقها من خلال تنظيم مهزلة انتخابية ووحده البدء في عملية انتقال ديمقراطية حقيقية يمكن أن يهيئ الظروف لإجماع وطني حقيقي.”
و دعا بلحسل حزب جبهة القوى الاشتراكية الشعب والقوى السياسية والجمعوية المستقلة في البلاد الذين يتطلعون ويناضلون يوميًا من أجل تغيير جذري للنظام إلى تنحية خلافاتهم جانبا والعمل فيما بينهم في إطار تضامني من أجل بناء الجمهورية الثانية .
القيادي في حركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش:
“خطاب بن صالح فارغ ولا حوار معه”
وصف القيادي في حركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش خطاب بن صالح بالفارغ ورغبة في فرض سياسة الأمر الواقع مشيرا إلى أن دعوة بن صالح للحوار مرة ثانية جوفاء ولا طائل من ورائها لأن المرحلة تقتضي تسييرها من شخصية وطنية .
وقال في تصريح ل “الجزائر” أمس :”هذا خطاب فارغ ولم يأت بجديد وهو نوع من الهروب نحو الأمام ومحاولةٌ لفرض الأمر الواقع، وإصرار على خيارات فوقية وأحادية، وكأنه يعيش خارج الزمن وبالرغم من اعترافه بالمطالب المشروعة للشعب الجزائري إلا أنه يقفز على أهم وأكبر مطالبه وهو رحيله في حدّ ذاته.” وأضاف :”والمشكلة وليست في الحوار من حيث المبدأ، ولكن: مع مَن؟ وتحت إشراف مَن؟ وما هو جدول أعمال هذا الحوار؟ فالشعب يرفض بقاء بن صالح ناهيك عن إشرافه على هذه المرحلة ولا يعقل الحديث عن الحوار معه مرة أخرى بعد فشل جولته الأولى وقد قاطعها بنفسه فكيف يدعو إلى جولة جديدة؟
و أشار حمدادوش إلى أن خطاب بن صالح هو استفزاز لمشاعر الجزائريين واستخفاف بعقولهم وأن الإصرار على تنظيم الانتخابات الرئاسية في: 04 جويلية هو ضربٌ من العبثية ومجافاةٌ للواقعية ولا مفرّ له من الاستقالة فهو العقبة الكبرى الآن أمام الحل، ولا يمكن القبول بالجلوس معه على طاولة الحوار وذكر :” لابد من شخصية وطنية مقبولة لدى الحراك الشعبي هي مَن تقود رئاسة الدولة، والإشراف على المرحلة الانتقالية والحوار من أجل ترتيبات الحل.”

رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله:
“تمسك بن صالح بدعوته للحوار مؤامرة على الشعب الجزائري”
عبر رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله عن استغرابه من خطاب رئيس الدولة عبد القادر بن صالح الموجه للأمة ليلة أمس أول والذي قال إنه حمل معه القديم والاجترار في الوقت الذي كان منتظر أن يحمل معه الجديد فيما يتعلق بالاستجابة للمطالب الشعبية والمنصبة أساسا على القطيعة مع النظام السابق و بداية صفحة جديد مع شخصيات من اختيار الشعب.
واعتبر جاب الله في تصريح له أن دعوة بن صالح للحوار مرة أخرى بالرغم من فشل الجولة الأولى والتي شهدت مقاطعة أغلب الأحزاب السياسية بما فيها بعض الأحزاب التي كانت محسوبة على النظام السابق والتي أدارت ظهرها لها هو بمثابة الرغبة في تمديد عمر النظام السابق ورفض قاطع لتجسيد الإرادة الشعبية المعبر عنها في الحراك على مدار 11 جمعة متتالية وقال:”دعوة رئيس الدولة عبد القادر بن صالح للحوار من أجل إجراء رئاسيات 4 جويلية بالمؤامرة على الشعب الجزائري” وتابع في السياق ذاته :”قلناها في السابق ونعيدها اليوم رفضنا دعوات الحوار في السابق ونرفضه اليوم تخندقنا مع الشعب وقمنا بصياغة مبادرة انطلاقا من المواد 102 و 7 و 8 متمسكون بها ولا عدول عنها غير أني متعجب من شخص يدعو للحوار و يتغيب عنه .”
وأشار جاب الله في السياق ذاته إلى أن خطاب بن صالح ودعوته مرة أخرى للحوار هي تأكيد على الفشل في تسيير الأزمة التي تمر بها البلاد منذ 22 فيفري كما أنها إستمرارية لإدارة الظهر للشعب و الإستخفاف به و بمطالبه رغم هبته الشعبية و التي أظهر فيها وعيا كبيرا .
التزامنا بمطلب الشعب القاضي بإنهاء بقايا السلطة السياسية الفاقدة للشرعية والمرفوضة شعبيا، لذلك فإن أي استنساخ لحوار تديره هذه السلطة السياسية لا يمكنه أن يكون توافقيا ولا ناجحا ولا ينتظر منه أن يحقق أهم هدف من أهداف الهبة الشعبية ألا وهو : تحقيق شروط الاختيار الحر لحكامه من خلال إنشاء هيئة وطنية مستقلة للتنظيم والإشراف على الانتخابات – كل مراحل الانتخابات – وليس ما تبقى منها كما يراد لها أن تكون.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super