جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد ممثل حركة “حماس” الفلسطينية بالجزائر، محمد عثمان أبو البراء، أن الجزائر من الدول التي مواقفها حاسمة وحازمة مع حقوق الشعب الفلسطيني والإنحياز له، مشيرا إلى أن “الجزائر ممكن أن تقود توجها ومحورا على الصعيد الدبلوماسي والسياسي لفرض القضية الفلسطينية مرة أخرى في مجلس الأمن”.
وقال أبو البراء خلال استضافته “بمنتدى الوسط” أمس، “رغم أن قطاع غزة العرين الصامد للمقاومة المسلحة محاصر، ورغم أن ساكنيه يجوعون ومحدودية الحركة والخروج”، وأشار إلى التجويع والتسلط ضدهم.. المقاومة بفضل الله عزّ وجل استطاعت أن تطور أداءها وأن تصنع سلاحها بيدها من مواد أولية من داخل القطاع”، مشيرا إلى الأسلحة التي تصنعها المقاومة بفلسطين على غرار الصواريخ التي تعد القوة الأساسية والسلاح الأساسي الذي تملكه المقاومة في ثلاثة أبعاد ودقة إصابة الهدف والمدى، مشيرا إلى أنها تحدث نفس الدمار الذي تحدثه الغارات والقذائف الصهيونية على منازل الآمنين على قطاع غزة.
وأشار ممثل حركة “حماس” إلى دخول سلاح جديد نوعي في هذه المواجهة –المنظومة الصاروخية الجديدة، الطائرات المفخخة شهاب-، والتي قال إنها- الطائرات- تستطيع الوصول إلى أهداف من خلال التحكم عن بعد وتضرب أهداف حيوية ومنصات التنقيب عن الغاز وهو صناعة محلية مئة بالمئة، كما تحدث عن معادلة المقاومة والقائمة على ندية القصف، مشيرا إلى أن المقاومة دائما كانت بالمرصاد للصهاينة.
وقال محمد عثمان، إن “ما يحدث اليوم هو تداعيات شرارة أشعلها المحتل باعتدائه على أهلنا” والتي تتجلى في الصورة الوحشية التي برزت للجميع، وقال إن المقاومة ردت على العدوان بعدوان لم يتوقعه رغم الإنذارات والتحذيرات التي أرسلتها حماس وقيادة القسام وأن الخطوط الحمراء لا يمكن أن يتم تجاوزها.
وبالمقابل أكد ممثل حركة “حماس” أنه “اليوم نحن نشهد جبهات مفتوحة على المحتل الصهيوني بشكل لم نشهده في السابق”، مشيرا إلى أن كل فلسطين اليوم مشتعلة الآن، كما تحدث عن سقوط الشهداء الفلسطينيين في ظل التخاذل الحاصل، مشيرا إلى قضية القدس أعيد فرضها من جديد بعدما عمل العدو على حسمها لصالحه.
ومن جهة أخرى تحدث أبو البراء عن التطبيع العربي مع الصهاينة، وقال: “الدول التي طبعت من المفروض أن تشعر بالخزي والعار”، وأكد أن المنطقة تشتعل والدماء تسيل بها من جديد وعاد الصراع للمنطقة، كما تحدث عن المظاهرات التي عرفتها العديد من الدول التي تضغط على الحكومات بخصوص الدعم للكيان على حساب دولة فلسطين.
ويرى المتحدث أن القرارات العربية بشأن فلسطين “هزيلة”- في إشارة منه لاجتماع منظمة التعاون الاسلامي-، وأضاف: “ما يتعرض له الأقصى يجب أن يكون مسؤولية كل مسلم على وجه الأرض”، منتقدا الإكتفاء ببيانات الإدانة والشجب والمطالبات الخجولة، ودعا لمواقف حاسمة وحازمة من حقوق الشعب الفلسطيني، وأشار في هذا الصدد إلى موقف الجزائر الداعم للقضية الفلسطينية وقال في هذا الخصوص: “الجزائر ممكن أن تقود توجها ومحورا على الصعيد الدبلوماسي والسياسي لفرض القضية الفلسطينية مرة أخرى في مجلس الأمن، وتأكيد الحقوق الفلسطينية في أبعادها الثلاث- الأرض، عودة اللاجئين وعدم تهجيرهم من أرضهم الحقيقية، ووقف الاستيطان على ارض فلسطين، ووقف كل الجرائم التي تستهدف أهلنا وإخواننا داخل فلسطين”.
وفي رده على سؤال بخصوص الاتهامات التي توجه لحركة المقاومة “حماس”، قال المتحدث إنها “لعبة سخيفة اتهامات باطلة وأن حركة حماس حركة تحرر وطني”، مشيرا إلى أن الإحتلال والظلم الذي يمارسه الصهاينة على أرض فلسطين، وقال إن تلك التصنيفات لا تخيف ولا ترهب حماس وتزيدها إصرارا على أنها على الطريق الصحيح.
ومن جهة أخرى، أكد المسؤول ذاته بخصوص التطبيع العربي أنه: “أحد أهم إنجازات المواجهة أنها قطعت مد التطبيع”، كما تحدث عن الموقف الجزائري، وقال: “عبرنا عنه مرارا وتكرارا بالإشادة والتثمين والتقدير لوضوحه ولحسمه في الإنحياز إلى جانب الطرف الفلسطيني وفي حقه في المقاومة، وفي إتاحة المجال لمثل هذه اللقاءات لفصائل المقاومة كلها بدون أي تحيز بأن تعبر عن وجهة النظر.. هذا موقف متقدم تشكر عليه، وقلنا أنه مؤهل أكثر من غيره لقيادة التحرك الدبلوماسي”.
خديجة قدوار