جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
فتح عبد الله جاب الله النار على هيئة دربال وقال إن النظام الجزائري لم يشكل هيئة لتكون هيئة مستقلة تشرف على تنظيم الانتخابات، وإنما أوجدها لكي يجعل منها أداة من أدوات طمس حقيقة ما يجري في الانتخابات أمام الرأي العام الداخلي والخارجي، وأداة من أدوات إيهام الرأي العام الداخلي والخارجي بأن هناك إرادة من طرف السلطة لتنظيم الانتخابات بشكل حر ونزيه، هذه اللجنة مبادرة المعارضة.
وقال رئيس جبهة العدالة والبناء،عبد الله جاب الله إنما النتائج تُغير تمامًا ، كل هذا زهّد الطبقة السياسية في الشأن الحزبي والانتخابي، وزهدها أيضا بجدوى هذه الانتخابات.
وإعتبر جاب الله،في حوار مع “مصر العربي” بان ممارسات النظام زهّدت الناس بالانتخابات، قائلا بان معظم المواطنين لا يكترثون بالعمل السياسي، محملا المسؤولية الطبقة السياسية الواعية والمسؤولة التي واكبت المسار الديمقراطي التعددي .
و فيما يخص توحيد تحالف الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء في حزب واحد قال جاب الله بأنه “لم يكن مشروعًا انتخابيا، كان مشروعًا وحدويًا إستراتيجيًا سياسيًا شاملا، وكان الاتفاق على أن ينعقد المؤتمر الجامع الذي تتحول فيه الأحزاب الثلاثة إلى حزب واحد في سبتمبر الماضي من السنة الجارية ، ولكن ظروفا كثيرة وقفت عقبة في طريق تحقيق هذا الأمل وتحول الاتحاد إلى مجرد تنسيق وتحالف انتخابي ، وهو اليوم كذلك، الأطراف الثلاثة تنسق مع بعضها البعض في المشاركة في هذا الاستحقاق”.
وعن المحليات القادمة قال جاب الله، إنها ستكون مزورة ،وأنَّ الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات ستكون أداة لإيهام الرأي العام الداخلي والدولي بنزاهة الانتخابات فقط…”وقال جاب الله “إنه قدم العديد من المقترحات السياسية في كيفية النهوض والتحول الديمقراطي التعددي … ولكن يضيف”إعراض النظام عن هذه المقترحات مع إصراره الدائم على توظيف وسائل الدولة لصالح أحزاب الموالاة، خاصة جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، والتزوير الفاضح للانتخابات إلى درجة أنه كثيرًا ما يغير النتائج نفسها وليس مجرد إضافات أصوات لهذا الحزب أو ذاك الحزب.”
وفي رده على سؤال حول المبالغة في اتهام السلطة بالتزوير الانتخابي منذ الانفتاح السياسي بالجزائر،حيث أكد جاب الله يقول “الانتخابات الوحيدة التي كانت نزيهة في الجزائر كانت محليات 1990 وتشريعيات 1991 ، وقد لاحظ النظام بأنه في الانتخابات النزيهة سيكون التيار الإسلامي في المقدمة، فقرر النظام الانقلاب على النتائج في انتخابات 1991 ، أوقفوا المسار الانتخابي والمسار الديمقراطي لفترة من الزمن.”يضيف”ثم أعاد ترتيب أموره بشكل جذري وجديد وقرر منذ ذلك الحين التظاهر بأنه ينظم انتخابات تعددية لكنه في الحقيقة هو يحدد النتائج سلفا ، ويخرجها بعد ذلك في مظهر انتخابي ليُوهم الرأي العام بالداخل والخارج على وجه الخصوص على أنه نظام ديمقراطي تعددي وأن المؤسسات مؤسسات منتخبة وأن الشعب يمارس سلطته بالاختيار،” وهذا كله يقول جاب الله”من الخداع الذي تمارسه النخبة المسيطرة على القرار في هذا البلد.”
رزاقي جميلة