جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أشرف منذ أيام وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة العرض المسرحي التاريخي “آية” للمخرج أحمد رزاق بـ “أوبرا الجزائر بوعلام بسايح” تزامنا والذكرى الواحدة والستين للاستقلال، بحضور الرئيس السابق لدولة الموزمبيق الصديقة جواكيم البرتو شيسان، الرئيس الشرفي للجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية وضيوف الجزائر من أعضاء الجمعية إلى جانب أعضاء من الحكومة، ممثلي الهيئات الدستورية، الأمناء العامون للتنظيمات، الأسرة الثورية ومجاهدات ومجاهدين ، فعاليات المجتمع المدني، إطارات سامية في الدولة.
وزير المجاهدين العيد ربيڨة: “مواصلون في إنجاز الملاحم والمسرحيات والأوبرات التاريخية”
في السياق، اعتبر وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أن ثورة أول نوفمبر 1954، التي انتزع بفضلها الشعب الجزائري حريته واسترد سيادته، مضى يشيد دولته الوطنية الحديثة وغدا قدوة لكل المستضعفين والمقهورين في الأرض فضلا على إنها حررت حتى المستعمر من عقدته ومن أوهامه بأنه قوة لا تقهر، مضيفا أن ثورتنا العظيمة التي أحدثت من عبقرية الشعب تألقت فيها الكلمة مع الفعل وتماما فيها الإرادة بابا حدب واختفت فيها مختلف الفوارق فغدا كل الشعب ثائر وثورة وتزرع في ذلك كل أحرار العالم قعدوا بذلك أصدقاء الثورة الجزائرية الذين نرفع لهم تحية التقدير والعرفان نظير مساهمتهم في دعم قضيتنا العادلة في مختلف المحافل.
وقال الوزير، أنه ليس من الصدفة أن تتميز الجزائر بقراراتها السيدة التي لطالما أكد عليها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حين قال: “أن الجزائريين ولدوا أحرارا وسيبقون أحرارا في قراراتهم و مواقفهم”، مشددا إن الحفاظ على أمجادنا ونقلها للأجيال واجب مقدس و وزارة المجاهدين وذوي الحقوق وتجسيدا لمخطط عمل الحكومة لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية هو يولي أهمية بالغة لكتابة تاريخنا وتبليغه ليبقى حاضرا في الأذهان بأبعادها و دلالاته من خلال رؤية جديدة تترجمها النزعة الرقمية في عالم طغت فيه سطوة الرقمنة والذكاء الاصطناعي والثورة المليئة بالمكسرات البصرية على لغة الكلمات.
وأكد الوزارة، بأن الوزارة سلكت في هذا المنحنى استخدام التكنولوجيا الحديثة في تبليغ الرسالة المجيدة وإنتاج أفلام تاريخية وأعمال فنية، على غرار: الملاحم والمسرحيات والأوبرات والعروض الفنية التي تعنى بإبراز تاريخنا ورموزه وأخرى تسلط الضوء على محطات وأحداث تاريخية هامة في كفاحنا المجيد، ومن بينها هذا العرض “آية” الذي سينطلق لجانب كون تاريخنا والذي يتعلق بأحد المقومات الأساسية للهوية الوطنية التي هي القات المتينة لنضال الشعب الجزائري من أجل استرجاع سيادته الوطنية وتشييد صرحه الشامخ.
مسرحية “آية”… رسالة فنية علمية ودينية تحمل بين طياتها قيم المرجعية الوطنية
المسرحية التاريخية الاستعراضية “آية” من إنتاج وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، منطلقها آية من كتاب الله العزيز الحكيم ولوحة طالب علم في الكتاتيب التي حفظت للجزائر مقوماتها و مكونات هويتها الوطنية.
وكانت “آية” اللبنة الأساسية لمقاومة شعب أبي ومناضل أراد تشييد صرح وطنه بالنفس والنفيس، شعب اسمه الجزائريون، وتعد رحلة طويلة في تاريخ الجزائر المكافحة رحلة دامت 132 سنة، قرر فيها الجزائريون أن يقفوا صفا واحدا ضد الظلم و الهيمنة و العدوان.
ومثل العمل رسالة فنية علمية ودينية تحمل بين طياتها قيم المرجعية الوطنية، الميثاق الذي تعهد به الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار، حيث شارك فيه أكثر من مائة ممثل وفنان، ويضم اثني عشر مشهدا كرونولوجيا، انطلاقا من مشهد افتتاحي يبرز عناصر الهوية الجزائرية، لتتوالى المشاهد انطلاقا من المقاومات الشعبية، الحركة الوطنية وما عرفته من أحداث دامية على غرار: مجازر الثامن ماي 1945، مشهد الثورة التحريرية الذي وقف عند تضحيات شعبنا الأبي في سبيل استرجاع سيادته وفي مواجهة بنات وأبناء وطننا المفدى بدماء شهدائنا الأبرار للمستعمر الغاشم، ليختتم العرض بمشهد شكر وعرفان لأصدقاء الثورة التحريرية وفرحة الاستقلال.
صبرينة ك