جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
رسم القيادي السابق لجبهة القوي الاشتراكية، محمد أعراب لحلو، صورة سوداوية عن الوضع الذي يتواجد به الأفافاس والذي قال إنه يتخبط في أزمة حقيقية تتعمق كل يوم على خلفية السياسية الإقصائية والتهميشية المنتهجة من قبل القيادة الحالية والتي أحادت حزب الدا لحسين عن مبادئه وخطه السياسي المتضمن في أرضية 1979 .
وأوضح لحلو في تصريح لـ “الجزائر”، أمس، أن الأفافاس بعد موت مؤسسه الراحل آيت احمد فقد بوصلته ولم نعد نعرف إن كان معارضا أو تبنى خطا جديدا غير الذي هو معروف عليه سيما مع فتح باب الحوار مع السلطة عبر مبادرة الإجماع الوطني التي أطلقها و قال :”الطريقة التي يسير بها الحزب أضحت غامضة ميزها إقصاء ونكران القاعدة وتجاهل موقفها في عديد القضايا إلى أن تحول الحزب لملكية لأقلية تديره كما تشاء ” مشددا على ضرورة تصويب مسار الحزب وإعادته للسكة التي رسمها له آيت احمد و ذلك من خلال تشكيل لجنة تصويب الحزب وعقد مؤتمر أو ندوة وطنية.
واستنكر ذات المتحدث ما وصفه بالإقصاء العشوائي الذي طال بعض الإطارت التي خدمت الحزب كثيرا والاستقالات الجماعية للمناضلين على خافية الوضعية التي وصل لها أقدم حزب معارض في الجزائر
“الأفافاس دخل التشريعيات متكلا على شعبية مؤسسه آيت أحمد”
وقال ذات المتحدث أن النتائج التي سجلها الحزب في التشريعيات الماضية ماهي إلا نتيجة حتمية للممارسات الإقصائية والتهميشية التي تمارسها القيادة الحالية والتي أحدثت القطيعة الكلية مع القاعدة النضالية وانفردت بالقرار الذي ينزل كإملاء على المناضلين في تغيب تام للقواعد الديمقراطية التي كرسها الأب الروحي للحزب ومؤسسها آيت احمد راحت القيادة قبلها لتطهير الحزب من القيادات والإطارت الكفوءة ورشحت قوائم للإستحقاقات لم تكن في المستوى ولا يحظون بثقة القاعدة مبرزا في السياق ذاته أن الأفافاس دخل إستحقاقات الرابع ماي بعقلية إتكالية ولم يحضر لها جيدا معتمدة على جموع الناس الذين حضروا جنازة الراحل حسين آيت احمد و ذكر :”الأفافاس حظي بالإجماع من وراء مواقف مؤسسها حسين ايت احمد التي لم يحد عنها أبدا و من اعتمدوا على شعبيته للفوز في التشريعيات تلقوا درسا ووجب عليهم العودة لخطه و المضي فيه و التمسك به وليس الإتكاء على شخص فقط دون مواصلة مساره .”وأبرز أن الحزب الذي ظفر في إستحقاقات سابقة بمقاعد خارج منطقة القبائل خسرها و إكتفى بمقعد في بعض الولايات ولم يفلح حتى حصد مقاعد أكبر في عقر داره والأسباب مردها لسياسات الحزب الحالية وضعف خطابها ووجودها في الميدان وأكد :” القيادة لم تستشر القاعدة ودخلت التشريعيات بقوائم لم تحض برضا المناضلين”.
“لو كان آيت احمد موجودا لما بادر “بالإجماع الوطني”
وأدرج لحلو مبادرة الإجماع الوطني والتي لا تزال قيادة الأفافاس متمسكة بها وتروج لها في الوقت الذي راحت كافة المبادرات التي طرحتها الطبقة السياسية في مهب الريح وركنتها جانبا في خانة الخطأ الإستراتيجي وخطوة إستعجالية غير مدروسة تطرح العديد من علامات الاستفهام عن كيفية طرح هكذا مبادرة و قال:”مبادرة الإجماع الوطني التي إقترحتها القيادة الحالية دليل قاطع على أن الأفافاس خرج عن خطه بترويجه لورقة بيضاء دون إقتراحات ولا نقاط واضحة المعالم للتشاور حولها ” وأضاف:” المبادرة خطأ إستراتيجي ولو كان أيت أحمد على قيد الحياة ما كان للإجماع الوطني أن يكون” وأردف :” المبادرة تحمل معها الاستغراب والتساؤل عن الأفافاس الحزب المعارض الذي ذهب للتشاور والنقاش مع أحزاب السلطة الأمر الذي أضعف الحزب وتساهل ولم يعر اهتماما لمبادرة المعارضة ما أضعفها أكثر سيما و أن الحزب هو المؤهل لقيادة المعارضة بالنظر لرصيده النضالي” و قال أيضا :” المبادرة لن تثمر شيئا ولم تصل للأهداف التي سطرتها لها القيادة الراهنة غير أن ذلك لم يدفعها لمراجعة الأمور وإنما ظلت متمسكة بها أمام علامات استفهام تطرح حول ذلك.”
المكلف بالإعلام للأفافاس حسان فرتي لـ “الجزائر”:
“لحلو مجرد مناضل سابق ورسالته لا حدث”
ومن جهتها رفضت قيادة الأفافاس التعليق على جملة الانتقادات التي وجهها مناضلها السابق محمد أعراب لحلو والتي وصلت حتى ضرورة تصويب مسار الحزب بوصف الأمر:”لا حدث” وقال المكلف بالإعلام لجبهة القوى الإشتراكية حسان فرتي في تصريح ل ” الجزائر أمس:” من هو محمد أعراب لحلو؟ مجرد مناضل سابق ولا تعليق لنا على ما يقوله”.
زينب بن عزوز