الجمعة , أبريل 26 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / مكتب الهندسة المعمارية “مهدي علي- باشا” يشرف على العملية: الشروع في المخطط الدائم للحماية والتأهيل التجاري لأول مرة في القصبة

مكتب الهندسة المعمارية “مهدي علي- باشا” يشرف على العملية: الشروع في المخطط الدائم للحماية والتأهيل التجاري لأول مرة في القصبة

A woman climbs stairs in the Kasbah of Algiers on March 22, 2013 in Algeria. The Kasbah is a Unesco World Heritage site. AFP PHOTO FAROUK BATICHE / AFP PHOTO / FAROUK BATICHE

يعود اليوم الوطني للقصبة المصادف لــ23 فيفري لكل سنة، ويعود معه في كل مرة الحديث عن التحديات التي تواجه أعرق مدينة في الجزائر العاصمة، فبعد سنوات طويلة من الانتظار والعراقيل الإدارية وهشاشة المركز التاريخي المأهول لقصبة الجزائر العاصمة، وهي الأسباب التي حالت دون أن تسترجع، بريقها.

وخلال هذه السنة، تم الشروع في تجسيد المخطط الدائم للحماية والتأهيل التجاري، لأول مرة، هذه السنة وذلك في منطقة مأهولة، بفضل جهود مكتب الهندسة المعمارية “مهدي علي- باشا” المتخصص في التراث، حيث قامت هذه الوكالة للهندسة المعمارية مؤخرا بتسليم أول تجزئة تضم أربعة منازل تم ترميمها بالكامل حسب المقاييس المعمول بها، بما في ذلك المنزل التاريخي لعائلة بوحيرد مبارك في قصبة الجزائر العاصمة، وهو مكان تاريخي مرتفع كان بمثابة ملجأ لشخصيات رمزية في الحرب التحريرية.

وبالنسبة لهذه الورشة الأولى في قلب التجزئة، يتم إنتاج جميع المواد المستخدمة، بدءا من الطوب إلى الخشب، في الجزائر في مناطق مختلفة من الوطن. و قد أعطيت الأولوية لحرفيي قصبة الجزائر العاصمة نظرا لعامل القرب وللتشجيع على التكفل بالخزف والقطع النحاسية وغيرها من المواد.

وفي هذه التجزئة، النتيجة قريبة ببساطة من إعادة إحياء الأنقاض المهددة بجدرانها المدمرة والمدعومة بعوارض خشبية أو معدنية، إلى مساكن مغاربية جميلة أو مختلطة، صلبة وأصلية، تعرض بفخر طاقم خزفي جديد ورخام وخشب وحتى الأثاث.

وكان قد تم إدراج قصبة الجزائر الذي يعود تاريخها إلى ألف سنة في قائمة التراث العالمي للإنسانية لمنظمة “اليونسكو”، منذ ثلاثين سنة لتصبح بذلك مكانا للذاكرة والتاريخ يحوي العديد من الآثار والتاريخ ومنظومة حضرية تقليدية مرتبطة بشعور قوي بالمجتمع.

وتبدو قصبة الجزائر التي وصفتها منظمة “اليونسكو” كأحد أجمل المواقع البحرية بمنطقة المتوسط إذ تعد مثالا لمدينة مغاربية تاريخية سكنها الإنسان على الأقل منذ القرن السادس والتي كان لها تأثير كبير على بناء المدن بالمنطقة.

ويأتي تصنيف هذا الموقع نظير العديد من المعايير منها نموذج للمجتمع البشري التقليدي والثقافة الإسلامية والمتوسطية بشكل عميق أو حتى بالنسبة للعديد من ” بقايا” القلعة والمساجد والقصور العثمانية ضمن مجموعة لا تزال تحافظ على وظيفتها رغم التقلبات و التحولات.

ومنذ تصنيفها، شهدت قصبة الجزائر عديد العمليات الطارئة والمخططات من أجل الحفاظ على الموقع واستغلاله منها التصنيف كقطاع محمي في سنة 2003 أو المخطط الدائم للحفاظ والتهيئة الذي اعتمدته الحكومة في سنة 2012 .

وقد سمحت العديد من العمليات بإعادة تهيئة القصور العثمانية عل غرار مصطفى باشا و دار خداوج العمياء و دار القاضي و دار الصوف و المساجد مثل مسجد علي بتشين و سيدي رمضان أو احد أقدم المساجد ومسجد كتشاوة في الآونة الأخيرة.

ومع ذلك، و حتى و إن  تم الحفاظ على الصفات “القيمة العالمية المميزة” لليونسكو إلا أن هناك تهديد على سلامة هذا المركز الحضري مرتبط بتكثيف التدخلات غير المراقبة إضافة إلى المخاطر المرتبطة بالزلازل والحرائق والفيضانات وانزلاق التربة حسب الوكالة الأممية.

 

صبرينة ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super