جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أبرز البروفيسور احسن ثليلاني بأنه وعندما انعقدت تظاهرة “قسنطينة عاصمة الثقافة العربية” اتجه الكثير من الكتاب نحو إحياء الأمجاد التاريخية لقسنطينة بوصفها مدينة العلم والعلماء، فهناك من كتب عن ابن باديس وهناك من اهتم بأحمد باي أو مالك حداد وغيرهم من أعلام قسنطينة، لكنه أراد تقديم تجربة متميزة وفريدة، حيث قال بأنه اقترح شريطا سينمائيا حول ظاهرة الرجلة في قسنطينة خاصة في زمن السبعينات من القرن الماضي، وهو موضوع جديد طريف لم يسبق تناوله.
وأضاف ثليلاني قائلا: أذكر أنني كنت أحاور أحد المسؤولين عن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، فقلت له (حسنا لديكم من يكتب تاريخ قسنطينة مما هو فوق جسورها، فدعوني أكتب لكم اذن عن قسنطينة مما كان يحدث تحت جسورها)، فتاريخ قنطرة سيدي راشد مثلا هو تاريخ شائك متشابك بألوان من الحكايات العجيبة عن ظاهرة الرجلة أو الفتوة كما تسمى في الأدب العربي.
واستحضر ثليلاني مما يروى من صراع بين رموز الرجلة في قسنطينة على غرار حكاية شاب من أقاربه كان الفتى الأول في قسنطينة فكل الخارجين عن القانون يأتمرون بأمره، وحكاية أخرى لأحد الاشخاص الذين ذهب يستعرض قوته على فتى آخر كان يعمل في (رحى)، فضلا عن حكاية (رينغو Ringo) وهي سيرة عجيبة وقعت في جبل سيدي إدريس تصب في هذا الأساس.
وذكر البروفيسور احسن ثليلاني بأن تاريخ الأدب العربي اهتم بأخبار الصعاليك والشطار، لكن عندنا للأسف مازال هذا الموضوع لم يجد صداه في مختلف الكتابات.
صبرينة ك